دعت حركة حماس إلى يوم غضب عالمي، اليوم الأحد، لإنقاذ غزة من الموت قصفا وجوعا ولرفض إبادة وتجويع مليوني فلسطيني.
وأكدت الحركة، أن الاحتلال يرتكب جرائم إبادة وتجويع في غزة وسط صمت دولي مخز ومريب، مناشدة الأمة وأحرار العالم أن تكون الأيام المقبلة أياما لحراك شعبي عالمي يفضح جرائم الاحتلال.
ودعت الحركة لتصاعد المسيرات والضغوط السياسية والطلابية لإنهاء الحرب والحصار عن قطاع غزة فورا.
واختتمت حماس بيانها: «آن الأوان لوقف استهتار نتنياهو بالقانون الدولي وجرائمه بحق المدنيين في غزة».
وكانت قد حذرت وزارة الصحة في غزة، من أن القطاع يمر بحالة «مجاعة فعلية»، تتجلى في النقص الحاد بالمواد الغذائية الأساسية، وتفشي سوء التغذية الحاد، وسط عجز تام في الإمكانيات الطبية لعلاج تبعات هذه الكارثة.
وأكدت الوزارة ، في بيان لها، رصدت الطواقم الطبية ارتفاعا ملحوظا في معدلات الوفيات الناتجة عن الجوع وسوء التغذية.
وأوضحت أن هناك «مجاعة كارثية ومجازر دامية» قرب مراكز المساعدات الأميركية، والتي وصفتها بـ«مصائد الموت»، تهدد حياة آلاف المواطنين في قطاع غزة.
ولفتت إلى أن مجمع ناصر الطبي استقبل 32 شهيدا منذ فجر أمس وعشرات الإصابات نتيجة مجزرة الاحتلال باستهدافهم في مراكز توزيع المساعدات الأميركية جنوب قطاع غزة.
كما حذرت الوزارة، في بيان لها، من «كارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة» إذا استمر هذا الصمت الدولي.
وطالبت وزارة الصحة المجتمع الدولي، ووكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية، بالتحرك العاجل والفعلي لوقف هذه المجازر وفتح الممرات الإنسانية لتوريد الغذاء والدواء والوقود بشكل آمن ومنتظم.
وكانت قد حذرت حركة حماس، من أنها لن توافق على هدنة مؤقتة في المستقبل إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال المفاوضات الجارية، متهمة إسرائيل بالتعنت.
وقال المتحدث باسم الجناح العسكري لحماس إن “الحركة مستعدة لمعركة طويلة مع إسرائيل”.
وأضاف: “إن لم يتم التوصل لاتفاق خلال المحادثات الراهنة فإن الحركة قد لا توافق على هدنة في المستقبل”.
وتابع: “إذا تعنت العدو بجولة المفاوضات فلن نضمن العودة مجددا لصيغة الصفقات الجزئية ولا لمقترح الأسرى الـ10”.
وأكد المتحدث أن الحركة “تراقب ما يجري من مفاوضات ونأمل أن تسفر عن صفقة تضمن وقف حرب الإبادة وانسحاب الاحتلال وإغاثة أهلنا”.