زيادة ملحوظة في طلبات الدعم النفسي والعقلي

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


أفاد تقرير إسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بأن مراكز الدعم النفسي في سجلت ارتفاعا غير مسبوق في طلبات المساعدة النفسية والعقلية من شركاء وزوجات جنود الاحتياط، بسبب الحرب مع وتداعيات هجوم السابع من أكتوبر المستمرة.

وبحسب التقرير الذي نشر على موقع “والا” نقلا عن “الائتلاف الإسرائيلي للصدمات”، فقد تضاعف عدد الطلبات أربع مرات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ما يعكس حالة القلق والتوتر النفسي المتصاعدة في المجتمع الأكاديمي الإسرائيلي.

التقرير يظهر قفزات حادة في طلبات المساعدة النفسية والعقلية من مختلف الفئات. فقد ارتفعت الطلبات من أعضاء الهيئة الإدارية من 1792 إلى 5413، وفي المناطق الجغرافية والاجتماعية الطرفية ارتفعت من 6159 إلى 11365، أما بين أعضاء الهيئة الأكاديمية فصعد العدد من 4957 إلى 8753.
كما سجل النازحون ارتفاعا في الطلبات من 10774 إلى 15251، بينما زاد جنود الاحتياط أنفسهم من 12922 إلى 16806 طلبات، أي بزيادة نسبتها 41%. في المجتمع الحريدي، ارتفعت الطلبات أيضا من 1416 إلى 2112.
وترى تاليا ليفانون، المديرة العامة للائتلاف الإسرائيلي للصدمات، أن هذه الزيادة مرتبطة مباشرة بالحرب (إيران وغزة)، قائلة إن شركاء وزوجات جنود الاحتياط يطلبون دعما نفسيا بعيدا عن القضاء والبيروقراطية.
وتضيف أن “غالبية هؤلاء الزوجات شابات وأمهات يواجهن صعوبات كبيرة في ظل غياب أزواجهن، ما ينعكس على حياتهن الأسرية وعلاقتهن الزوجية وقدرتهن على الصمود الذاتي”.
ألتمان، أستاذة في كلية الخدمة الاجتماعية ومديرة مركز “حمانيا” في جامعة بار إيلان، أكدت بدورها أن الضغوط النفسية على الزوجات تتجلى في مشاعر الوحدة، والقلق، وعدم اليقين.
وقالت إن “المتقدمات أبلغن عن صعوبات في أداء المهام اليومية وشعور عام بالإرهاق وفقدان الأمل، مما دفع كثيرات إلى طلب دعم عاطفي وأدوات عملية لتعزيز التماسك الشخصي والعائلي”.
وفي ظل هذا الواقع، وجه بوك، مدير القسم الخيري في مؤسسة إدموند دي ، دعوة صريحة لـ”تدخل حكومي”، مؤكدا أن “مشاريع الصمود التي أطلقتها المؤسسة في الجامعات تشكل بنية تحتية حيوية لدعم الطلاب والهيئات التدريسية”.
وأشار إلى أن “الأرقام الواردة في التقرير تفرض على الحكومة الإسرائيلية اتخاذ خطوات فورية لتعميم مراكز الصمود النفسي في كافة المؤسسات الأكاديمية وضمان توفير الدعم اللازم في الأوقات الحرجة”.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً