سجلت أسعار الفضة الفورية ارتفاعاً بنسبة 2.1% لتصل إلى 38.99 دولار للأوقية، في حين صعد سعر البلاتين بنسبة 1.4% ليبلغ 1440.75 دولار. كما ارتفع البلاديوم بنسبة 2.1% مسجلاً 1266.04 دولار للأوقية.
ووصل سعر الفضة إلى أعلى مستوياته في يوليو 2025 عند 38.93 دولار للأوقية، بينما كان الحد الأدنى السنوي عند سعر 28.97 دولار للأوقية في 1 يناير 2025.
صعود قوي لأسعار الفضة عالمياً بفعل توترات الأسواق
سجل مؤشر الفضة ارتفاعاً جديداً في الأسواق، اليوم الثلاثاء 22 يوليو 2025، مدفوعاً بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية، في مقدمتها ازدهار الطلب الصناعي وتصاعد التوترات العالمية، مما زاد من جاذبية المعدن الأبيض كملاذ آمن للمستثمرين.
وشهدت أسعار الفضة عالمياً أداءً متصاعداً، حيث استقرت الأونصة في نطاق يتراوح بين 38.2 و38.6 دولار، وهو أعلى مستوى تصل إليه منذ سنوات.
ويعود ذلك الارتفاع إلى عدة أسباب رئيسية، منها:
•نمو الطلب الصناعي: تزايد الاعتماد على الفضة في صناعات الإلكترونيات، والطاقة الشمسية، وأشباه الموصلات.
•تباطؤ الإنتاج العالمي: تأثر المعروض من الفضة نتيجة تراجع إنتاج المناجم في بعض الدول الكبرى.
•التحوط من المخاطر: لجوء المستثمرين إلى الفضة كأداة تحوط في مواجهة التضخم وعدم استقرار أسعار العملات.
وتتوقع مؤسسات استثمارية عالمية استمرار هذا الصعود، مشيرة إلى إمكانية وصول سعر الأونصة إلى 40 دولاراً قريباً، وربما 46 دولاراً قبل نهاية عام 2025، مدفوعاً بموجة جديدة من الطلب في أسواق التكنولوجيا والطاقة النظيفة.
أسعار الفضة في مصر تقفز إلى مستويات قياسية
محلياً، تأثرت السوق المصرية بالاتجاه العالمي لصعود الفضة، إلى جانب تقلبات سعر صرف الجنيه أمام الدولار، مما أدى إلى تسجيل مستويات جديدة لأسعار الفضة.
بلغ متوسط سعر الأونصة نحو 1890 جنيهاً، فيما تراوح سعر الجرام عيار 999 بين 65 و66 جنيهاً، مع اختلافات بسيطة تبعاً للمصنعية والموقع الجغرافي.
ويرى محللون أن الفجوة بين الأسعار العالمية والمحلية تعود إلى عوامل مثل:
•الرسوم الجمركية وتكاليف النقل.
•المصنعية المضافة من قبل المحال التجارية.
•قوى العرض والطلب داخل السوق المحلي.
الطاقة النظيفة والإلكترونيات تدعم صعود الفضة
في ظل الاهتمام العالمي بالتحول إلى الطاقة النظيفة والتوسع في الصناعات الدقيقة، يبدو أن الفضة في طريقها لتكون أحد أهم الأصول الاستثمارية خلال السنوات المقبلة.
ويواصل الخبراء ترقب تطورات السوق ومدى تأثيرها في الأسعار المحلية والعالمية، وسط توقعات باستمرار الارتفاع ما لم تحدث متغيرات مفاجئة في الإمدادات أو السياسات النقدية العالمية.
الطلب العالمي على الفضة: فائض أم عجز؟
من المتوقع أن يبلغ الطلب العالمي على الفضة بنهاية 2025 نحو 1.2 مليار أوقية، نتيجة قفزة في الطلب الصناعي، خاصة في مجالات الطاقة الشمسية والسيارات الكهربائية.
في المقابل، من المتوقع أن يصل إجمالي المعروض إلى نحو 1.05 مليار أوقية (ارتفاع طفيف بـ3%)، مما يسفر عن عجز بحجم 150 مليون أوقية تقريباً.