
خرج الملياردير الأمريكي راي داليو، رئيس صندوق التحوط «بريد جووتر أسوشيتس»، بتوصية جديدة، ربما تجعل المستثمرين يعيدون تقييم محافظهم الاستثمارية التي ظلت ملتزمة بقاعدة ثابتة لفترة من الزمن.
يريد داليو من المستثمرين أن يتطلعوا إلى ما هو أبعد من محفظة 60/40 التقليدية التي تتألف من 60% أسهم و40% سندات، والتفكير في تخصيص 15% من الاستثمارات للبيتكوين والذهب في ظل تزايد ديون الحكومة الفيدرالية في الولايات المتحدة.
ورغم أن داليو لم يكشف عن كيفية تخصيصه لمحفظته الاستثمارية، إلا أن هذه النسبة تُمثّل «أفضل نسبة عائد إلى مخاطرة»، كما صرّح خلال حديثه في بودكاست.
وما كشف عنه داليو أنه يمتلك الذهب والعملات المشفرة، ولكن مع التنبيه بأنه لا يمتلك الكثير من البيتكوين، مؤكداً بقوله إنه يفضل الذهب بشدة على البيتكوين، لكن الأمر متروك للمستثمر.
تحوط تاريخي ومعاصر
يقول داليو:إن المشكلة الأكبر التي تواجه المستثمرين هي انخفاض قيمة النقود، وأشار إلى أن الذهب ظل على مر التاريخ وسيلةً للتحوّط من هذه المشكلة.
وذكر دور عملة «البيتكوين» الذي لعبته خلال الأعوام الأخيرة كمخزون للقيمة، وقال إن هذه العملة المشفرة يُنظر إليها من قِبَل الكثيرين كعملة بديلة. صرّح داليو بأنه لا يريد للمستثمرين أن يُفرطوا في الاستثمار في الذهب، بل أن يعملوا على تنويع محافظهم. ومن المتوقع أن يشهد كلٌ من البيتكوين والذهب ارتفاعاً كبيراً في عام 2025، حيث ارتفعت قيمة كلا الأصلين بنحو 25% حتى الآن.
ويتوقع جون هار، المدير الإداري لشركة الخدمات المالية «سوان بيتكوين»، أن سعر البيتكوين سيرتفع إلى أكثر من 200 ألف دولار بحلول نهاية عام 2025، بفضل تزايد تبنيها بواسطة الشركات والدول التي تركز على العملة المشفرة.
الذكاء الاصطناعي
وقال داليو: إن الضجة الأخيرة حول الذكاء الاصطناعي جعلت أسهم الشركات السبع الكبرى، مثل ألفابت وأمازون وميتا، باهظة الثمن نسبياً برغم الوعود الكبرى التي تقدمها هذه التكنولوجيا.
كما قال: إن هذه الشركات، والتي يطلق عليها «العمالقة السبع»، أصبحت باهظة الثمن مقارنة بما يقوله حتى المتفائلين عن القيمة الحالية للتدفقات النقدية المستقبلية.
وكان داليو قد حذر سابقاً من شراء الأسهم المبالغ في قيمتها حتى عندما تبدو الشركة كبيرة.
وما يؤكد حديثه ما قاله من قبل رجل الأعمال ديفيد فرايدبيرغ: «الشركة الكبيرة التي يصبح سهمها باهظ الثمن أسوأ بكثير من الشركة السيئة التي تكون أسهمها ذات سعر منخفض».