رئيس جامعة القاهرة يتحدث عن تحسين مهنة العلاج الطبيعي وتعزيز الممارسات الصحية

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


شهد الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الرابع والعشرين لكلية العلاج الطبيعي، بعنوان “العلاج الطبيعي وجودة الحياة: الذكاء الاصطناعي والاستدامة الصحية”، بحضور نخبة من الخبراء المحليين والدوليين في مجال العلاج الطبيعي، والذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا الرعاية الصحية، لتبادل الرؤى والخبرات من أجل تطوير مهنة العلاج الطبيعي بما يتوافق مع أحدث المعايير العالمية.

وأكد رئيس الجامعة فى كلمته، أن عنوان المؤتمر جاء مواكبا لتوجهات الجامعة واهتماماتها مع إطلاق استراتيجيتها للذكاء الاصطناعي، وبالتكامل مع جهود مكتب الاستدامة لتعزيز ممارسات صحية مستدامة قائمة على الابتكار والتكنولوجيا الذكية.

وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى إطلاق الإصدار الأول من سياسة الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي لمنتسبي الجامعة، وتدشين المنصة الرقمية لجامعة القاهرة في هذا المجال، وتطبيق مقرر الذكاء الاصطناعي كمتطلب تخرج لطلاب جامعة القاهرة الأهلية، وتنظيم العديد من ورش العمل والمؤتمرات والندوات، لافتا إلي الإعداد لإطلاق المؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي خلال شهر أكتوبر المقبل والذي يربط الأكاديميات بالصناعة، موجها الدعوة لمنتسبي كلية العلاج الطبيعي للمشاركة بابحاثهم التطبيقية في هذا المؤتمر المهم.

وأضاف الدكتور محمد سامي عبد الصادق، أن جامعة القاهرة أسست شركة لإدارة واستثمار الأصول المعنوية كأول شركة في تاريخ الجامعة للإستفادة من مخرجات البحث العلمي وربطها بالقطاع الصناعي والإنتاج لخدمة المجتمع من خلال بناء شراكات بين الجامعة ورجال الصناعة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، لافتا إلى تلقي الشركة لأفكار متميزة قابلة للتنفيذ من بينها بعض الأفكار من كلية العلاج الطبيعي.

ومن ناحيته، قال الدكتور محمود السعيد نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، إن المؤتمر الدولي الرابع والعشرين لكلية العلاج الطبيعي يحقق أحد أهداف استراتيجية الجامعة للذكاء الإصطناعي ويأتي في ضوء رؤية الدولة المصرية 2030 لتعظيم الإستفادة من التكنولوجيا وتوظيف تقنيات الذكاء الإصطناعي في مختلف القطاعات، كما يمثل منصة علمية رفيعة تجمع بين الخبرات العلمية المحلية والدولية لتبادل الرؤى والأفكار لتعزيز مهنة العلاج الطبيعي وتطوير البحث العلمي المرتبط بها، مشيرًا إلي أن المؤتمر يسلط الضوء علي تطوير مهنة العلاج الطبيعي ويُجسد توجه الجامعة لدعم البحث العلمي التطبيقي بما يتواكب مع التطورات العالمية.

ومن جهتها، أوضحت الدكتورة أمل يوسف عميد كلية العلاج الطبيعي، أن المؤتمر يأتي كخطوة محورية لدمج التكنولوجيا في التعليم والبحث العلمي، إدراكا بأن دور العلاج الطبيعي لم يعد مقتصرا فقط علي المهارات الإكلينكية بل يتطلب تحليل البيانات والنماذج الموجهة للذكاء الإصطناعي التي لا غني عنها في العلاج الطبيعي والتأهيل ويمثل منصة لإطلاق شراكات جديدة، مشيرة إلي اعتماد المؤتمر من المجلس الصحى المصرى بما يعادل 18 نقطة تحسب من النقاط اللازمة للسماح بمزاولة المهنة وتجديدها وهو يُعد شهادة اعتراف بجودة المؤتمر وتميزه وتأثيره المجتمعي لتحسين جودة الخدمات العلاجية، لافتة إلي إصدار الموتمر مجلة علمية محكمة للأبحاث تسهم في بناء مرجعية علمية وهي أول مجلة تصدر عن مؤتمر دولي بمصر.

وقالت الدكتورة آمال عبد الباقي وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث وسكرتير عام المؤتمر، إن المؤتمر يأتي تحقيقا للأهدف الإستراتيجية للجامعة لكونها جامعة ذكية رقمية، ويتسق مع الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي وروية مصر 2030، وإطلاق الجامعة استراتيجيتها للذكاء الإصطناعي، ويأتي بالتزامن مع التحول غير المسبوق في مجال الذكاء الإصطناعي الذي أصبح واقعا فرض نفسه بقوة داخل مختلف مجالات الرعاية الصحية من بينها العلاج الطبيعي.

وأوضح الدكتور أحمد زراع مدرس العلاج الطبيعي للجراحة ومقرر المؤتمر، أن العالم يشهد تسارعا كبيرا في الابتكارات الالكترونية والتي تحتاج إلى تضافر الجهود العلمية والبحثية في مجال الرعاية الصحية لتصبح أكثر شمولاً واستدامة، مشيرًا إلى أن المؤتمر يمثل منصة علمية تفاعلية تناقش أحدث الأبحاث العلمية في مجال العلاج الطبيعي، ويشارك فيه خبراء من دول العالم المختلفة للخروج بتوصيات فاعلة تسهم في بناء مستقبل صحي أفضل من حيث الجودة والاستدامة.

وأشار الدكتور سامي سعد النقيب العام للعلاج الطبيعي، خلال كلمته، إلى اعتماد المؤتمر الدولي الرابع والعشرين لكلية العلاج الطبيعي من قبل المجلس الصحى المصرى، مؤكدًا أن مهنة العلاج الطبيعي تواجه تحديات كبيرة، لافتا إلى أن كلية العلاج الطبيعي بجامعة القاهرة تقدم أفضل خريجين لأسواق العمل المحلية والدولية.

كما أوضح الدكتور علاء بلبع رئيس لجنة قطاع العلاج الطبيعي بالمجلس الأعلى للجامعات وعميد كلية العلاج الطبيعي الأسبق، أن المؤتمر الدولي للكلية جاء استجابة للمشكلات التي تواجه المهنة، وأن الإقبال الكبير على مهنة العلاج الطبيعي أصبح يتطلب الرصد والمتابعة المستمرة، مشيرا إلى العمل خلال الفترة القادمة على إعداد إحصائية دقيقة بأعداد خريجي العلاج الطبيعي من جانب النقابة، لعرضها على المجلس الأعلى للجامعات بهدف دعم اتخاذ قرارات مدروسة بشأن تطوير التعليم في هذا التخصص وضبط سياسات القبول والتوزيع الجغرافي بما يواكب احتياجات سوق العمل.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً