أعلن وزير الصحة البريطاني ويس ستريتنج استعداده للنظر في برنامج فحص معزز للنساء اللاتي تعرضن لدواء حمل يُعرف باسم «ثنائي إيثيل ستيلبيسترول»، بعد تحقيق أجرته قناة ITV News كشف عن ارتباط الدواء بحالات سرطان.
الدواء، الذي وُصف لنحو 300 ألف امرأة في المملكة المتحدة بين عامي 1939 وأواخر السبعينات، تشير الدراسات إلى أنه يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 30%.
كما وُجد أن بنات النساء اللواتي تناولنه أثناء الحمل يواجهن خطر الإصابة بسرطانات نادرة، بالإضافة إلى تشوهات خلقية.
رغم حظر الدواء في دول مثل الولايات المتحدة في السبعينات، لا تزال تقارير بالمملكة المتحدة تشير إلى أن بعض النساء حصلن عليه حتى عام 1980، ما يثير تساؤلات حول فعالية التحذيرات الطبية آنذاك. وقد فشلت السلطات حتى الآن في تقديم دليل على تعميم رسمي أُرسل للأطباء عام 1973 يطلب وقف استخدامه.
من جهتها، وصفت سيدة بريطانية في السبعينات من عمرها تجربتها مع العقار بـ«المقززة»، مشيرة إلى أنها تلقت الدواء بعد ولادة ابنتها دون تحذير من آثاره الجانبية، وتعاني حالياً نوعاً عدوانياً من سرطان الثدي.
وأكد متحدث باسم وزارة الصحة أن الحكومة تنظر بجدية في نتائج التحقيق، وتدرس إمكانية توسيع نطاق الفحوص الوقائية. كما أعربت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية عن تعاطفها مع المتضررين، مشيرة إلى استمرار جهودها في مراجعة الوثائق التاريخية المتعلقة باستخدام الدواء.