دراسة تكشف الحقيقة وراء استخدام واقي الشمس بشكل يومي

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


ـ منوعات

في ذروة موسم الصيف، يندفع كثير من المصطافين لشراء واقيات الشمس التي يُروّج لها بأنها توفر حماية تدوم طوال اليوم من خلال استخدام واحد فقط، أملاً في تجنب عناء إعادة وضع المنتج عدة مرات خلال النهار.

غير أن هذا الادعاء، الذي يبرر به المنتجون أسعارًا مرتفعة مقارنة بالواقيات التقليدية، بات موضع تشكيك واسع بعد تحقيق استقصائي أجرته منظمة “Which?” البريطانية المعنية بحقوق المستهلكين.

التحقيق تناول أربعًا من أبرز العلامات التجارية التي تُسوّق منتجاتها على أنها “تدوم ليوم كامل”، وكشف عن مفارقة واضحة بين الرسائل الدعائية المكتوبة بخط عريض، والتحذيرات الدقيقة المدونة بخط صغير على العبوات. فكل هذه المنتجات احتوت على إرشادات صريحة تطالب بإعادة الاستخدام بعد السباحة أو التعرق أو حتى تجفيف الجسم بالمنشفة، ما يتناقض مع فكرة “الاستخدام الواحد”.

وأظهرت المنظمة أن التأثير الفعلي للواقيات الشمسية يتأثر سلبًا بالعوامل اليومية، مثل الاحتكاك والتعرق وملامسة الأسطح، مما يؤدي إلى تآكل طبقة الحماية بسرعة. لذلك، فإن إعادة وضع الواقي على الجلد خلال اليوم ليس مجرد خيار، بل ضرورة أساسية لضمان فعالية المنتج، خصوصًا عند قضاء ساعات طويلة في الشمس.

وشدد برايان ، من لأطباء الجلد، على خطورة الاعتماد الكلي على الواقيات التي تدّعي الحماية المستمرة. وقال: “ننصح بشدة بتكرار استخدام الواقي الشمسي كل ساعتين أو بعد السباحة أو التعرق، بغض النظر عما يروّج له المنتج. فالاستخدام مرة واحدة غير كافٍ إطلاقًا”.

وأضاف أن كثيرًا من المستخدمين لا يطبقون الكمية الموصى بها، ما يترك أجزاءً من الجلد معرضة لمخاطر .

كما لفتت “Which?” إلى أن لغة التسويق التي تعتمدها الشركات قد تكون مضللة إذا لم تُقرأ التعليمات بعناية. ودعت المنظمة المستهلكين إلى توخي الحذر وقراءة الإرشادات التفصيلية بدقة، بدلًا من الاكتفاء بالشعارات البارزة على الغلاف.

وتكشف هذه النتائج عن الحاجة إلى تشديد الرقابة على الإعلانات التجارية المرتبطة بمنتجات الوقاية الصحية، خصوصًا تلك التي تتعلق بالحماية من الشمس، والتي قد يؤدي سوء استخدامها إلى أضرار جسيمة مثل الحروق الجلدية أو التصبغات أو حتى أمراض مزمنة على المدى الطويل.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً