دبي وأبوظبي تتصدران قائمة أفضل 10 مدن في اعتماد الذكاء الاصطناعي

دبي وأبوظبي تتصدران قائمة أفضل 10 مدن في اعتماد الذكاء الاصطناعي


دبي: أحمد البشير

حلّت دبي ضمن المراتب الخمس الأولى عالمياً في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، متفوقة على سان فرانسيسكو، التي تُعرف بأنها مهد صناعة التكنولوجيا الحديثة، وفقاً لتقرير جديد صادر عن مؤسسة «كاونتر بوينت» للأبحاث.

واحتلت سنغافورة، المركز الأول عالمياً في مؤشر المدن الأكثر استعداداً وتبنياً للذكاء الاصطناعي لعام 2025، تلتها سيؤول في المركز الثاني، ثم بكين في المركز الثالث، وجاءت دبي رابعة، فيما حلت سان فرانسيسكو خامسة. كما ضمت قائمة المراكز العشرة الأولى كلاً من هونغ كونغ وطوكيو وأبوظبي ونيويورك وشنغهاي. وتعد الإمارات الدولة الوحيدة من الشرق الأوسط التي شملت مدنها؛ المراتب العشر الأولى عالمياً.

وأشار التقرير؛ إلى أنّ التحليل شمل أكثر من 5 آلاف مبادرة في القطاعين العام والخاص، إضافة إلى قوة البنية التحتية للاتصالات، ومبادرات مراكز البيانات والحوسبة الفائقة، ومخرجات الجامعات، وحيوية النظام البيئي للشركات الناشئة.

خبير في كل دائرة حكومية

قال مارك آينشتاين، مدير الأبحاث في «كاونتر بوينت»، إنّ دبي تمتلك «خبيراً استراتيجياً للذكاء الاصطناعي في كل دائرة حكومية»، لافتاً إلى أنّ جميع المعلمين يحصلون حالياً على تدريبات في مجال الذكاء الاصطناعي، مع برنامج يستهدف تأهيل مليون مهندس في هذا المجال، مؤكداً أنّ أبوظبي ليست بعيدة عن هذا التوجه.

وأضاف أنّ منطقة الشرق الأوسط أصبحت من المناطق الواعدة في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، في وقت تواصل فيه أمريكا الشمالية تصدّر السباق العالمي، بينما تقلّص الصين الفجوة تدريجياً، فيما تعوق القيود التنظيمية نمو القطاع في أوروبا.

ويعكس التقرير توجهات المؤسسات الدولية، إذ سبق لـ«صندوق النقد الدولي» أن توقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي في رفع الناتج المحلي الإجمالي للإمارات بنسبة تصل إلى 35% بحلول 2030، وأن يشكّل ما لا يقل عن 12% من الناتج المحلي السعودي مع توسع استخدام التقنية الجديدة.

ويأتي هذا التقدم نتيجة استراتيجية الإمارات الطموحة في هذا المجال، حيث أسست الدولة جامعات متخصصة مثل «جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي» في عام 2019، وكانت من أوائل دول العالم التي عيّنت وزيراً للذكاء الاصطناعي في عام 2017، وهو الوزير عمر سلطان العلماء.

كما أطلقت الإمارات، استثمارات وشراكات مع شركات عالمية كبرى مثل «مايكروسوفت»، و«إنفيديا»، و«أوبن إيه آي»، وساهمت هذه الاستثمارات في إنشاء مراكز بيانات وحاضنات ابتكار وبرامج تدريبية متخصصة.

ولعبت استثمارات الشركات العالمية دوراً بارزاً في رفع تصنيف دبي ضمن مؤشر «مدن الذكاء الاصطناعي 2025»، إذ برزت «مايكروسوفت» كأكثر الشركات نشاطاً بتوسيع نطاق مراكز بياناتها للذكاء الاصطناعي وإطلاق برامج تدريب وحاضنات ابتكار، فيما ساعدت شراكات مثل «إنفيديا» و«دو» على تعزيز مكانة دبي في المؤشر.

كما أسهمــت هذه الجهــود في تطوير نماذج لغوية عربيــة مثــل «فالكون»، في خطــوة تهدف إلى ضمان حضور الثقافة العربية ضمن موجة الذكاء الاصطناعي العالمية، خاصة أنّ معظم النماذج الأولى كانت تعتمد على بيانات باللغة الإنجليزية.

ترتيب أفضل 10 مدن عالمياً في تبني الذكاء الاصطناعي

1- سنغافورة (سنغافورة)

2- سيؤول (كوريا الجنوبية)

3- بكين (الصين)

4- دبي (دولة الإمارات)

5- سان فرانسيسكو (الولايات المتحدة)

6- هونغ كونغ (هونغ كونغ الإدارية)

7- طوكيو (اليابان)

8- أبوظبي (دولة الإمارات)

9- نيويورك (الولايات المتحدة)

10- شنغهاي (الصين)



تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *