
عرفت الدكتورة دعاء الهلاوى محاضرة الأعمال وخبيرة العمل المجتمعى الأم المعيلة بأنها كل سيدة تتحمل مسئولية أسرتها وأبنائها ، وتتكفلهم ماليا واجتماعيا ونفسيا، سواء كانت أرملة أو مطلقة أو امرأة مهجورة أو زوجها موجود ولكن ظروف صحية أو اجتماعية منعته من القيام بدوره في كفالة هذه الأسرة، وبالتالي الأم المعيلة هي التي تقوم بهذا الدور وتتحمل مسئولية الأسرة ماليا واجتماعيا ونفسيا.
وأوضحت خلال لقائها مع برنامج (تحيا مصر) أن المرأة المعيلة تواجه العديد من التحديات سواء في البحث عن مصدر للدخل، أوتحديات أخرى متعلقة بالضغط النفسى من تحمل هذا العبء وتحمل مسئولية الأسرة بشكل كامل، وتحديات تتمثل في مشاكل قانونية في حالة لو كانت زوجة مطلقة وكيفية الحصول على حقها في النفقة، وكيفية الحصول على فرص عمل مناسبة لتغطية احتياجتها، إضافة إلى عبء كونها أم وعليها دور كبير يتعلق بتربية الأبناء ، ونفس الوقت فهى أم وأب في كفالة هذه الاسرة، بما يمثل تحديات كبيرة أمامها.
وأشارت إلى أنه من هذا المنطلق تنظر الدولة لقضية المرأة المعيلة كقضية اجتماعية وليس قضية وطنية فقط، مؤكدة أن القيادة السياسية تولى اهتماما كبيرا بدعم المرأة المعيلة من خلال مبادرات وبرامج مختلفة، بهدف تمكينها اقتصاديا واجتماعيا بما يشمل توفير الدعم المالى المباشر وتسهيل حصولها على فرص العمل وتقديم خدمات صحية واجتماعية، ومن هنا انطلقت العديد من المبادرات وبرامج التمكين.
وأضافت أن وزارة التضامن الاجتماعى تعمل في هذا المجال من خلال 3 محاور، محور الدعم النقدى ومحور التمكين الاقتصادى، ومحور تقديم الاستشارات النفسية والقانونية بهدف مساعدة الأم المعيلة، فمحور الدعم النقدى على سبيل المثال تقدمه وزارة التضامن من خلال مظلة (تكافل وكرامة) والتي تقدم دعم مادى مباشر للام المعيلة، كما رفعت وزارة التضامن سقف المبادرة لتشمل عدد أكبر من ذوى الاحتياجات بحيث تصل لعدد أكبر من المستهدفين.
وأشارت إلى أن الوزارة تعمل أيضا على محور آخر من خلال التمكين الاقتصادى، ودعم المشروعات الصغيرة للأم المعيلة، من خلال برامج تدريب وتمكين وتوعية، في المشروعات الصغيرة المختلفة مثل الحرف اليدوية البسيطة مثل الخياطة والتطريز، لتتيح لها أن تكون منافسة جيدة في سوق العمل، إضافة إلى مبادرات أخرى تم إطلاقها تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعى لتقديم الدعم من خلال تمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وحاضنات لريادة الأعمال من خلال الوزارات المختلفة، ومبادرات مجتمعية كثيرة للوزارات، لافتة النظر إلى أن مبادرة (حياة كريمة) تعد أكبر عمل مجتمعى وعملت على دعم المرأة المعيلة بشكل مباشر من خلال تحسين الوضع الصحى والوضع الاجتماعى والوضع السكنى لهذه الأم.
نوهت أخيرا إلى الدعم القانوني والدعم النفسى للمرأة المعيلة، من خلال مراكز نفسية واجتماعية ومكاتب للاستشارات تكون خاضعة لوزارة التضامن مباشرة، والتي تقدم دورات تدريبية نفسية لتأهيل المرأة حول كيفية إدارة هذه الازمة، كما تعمل مكاتب الدعم القانوني على مساعدة ومساندة الام المعيلة.
برنامج (تحيا مصر) يعرض على شاشة القضائية المصرية من الاثنين إلى الخميس في الثانية ظهرا
تقديم : منى عبد الغفار
للبث المباشر على شاشة القضائية المصرية أضغط هنا