حقن تجميلية قد تسبب الشلل

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


أطلقت تحذيرا عاجلا بشأن حالات تسمم خطيرة بالبوتولينيوم، رُصدت بين أشخاص خضعوا لحقن تجميلية مضادة للتجاعيد.

ويُشتبه أن هذا التدخل التجميلي تم باستخدام منتج غير مرخص يشبه “البوتوكس”، وجاء التحذير بعدما استقبلت خدمات الوطنية البريطانية  نحو 40 حالة خلال الشهر الماضي لأشخاص ظهرت عليهم أعراض مقلقة، من بينها صعوبة في البلع، وتلعثم في الكلام، ومشكلات تنفسية استدعت تدخلًا عاجلًا لدعم الجهاز التنفسي.

وقد أجريت جميع هذه الإجراءات التجميلية في منطقتي شرق إنجلترا وشرق ميدلاندز.

وفي بيان رسمي، أوضحت أن التحقيقات لا تزال جارية، إلا أن الأدلة الأولية تشير إلى أن المنتج المستخدم في تلك الحالات لا يحمل ترخيصا رسميا.

وأضافت أن الممارسين المعنيين أوقفوا الإجراءات المتسببة في التسمم ويتعاونون مع الجهات المختصة.

وتأتي هذه الحالات الجديدة بالإضافة إلى أخرى تم الإبلاغ عنها مؤخرا في شمال شرق إنجلترا، إلا أنه لا يُعتقد بوجود صلة مباشرة بينها في الوقت الراهن.

ودعت الوكالة المواطنين إلى توخي الحذر عند الإقبال على الإجراءات التجميلية، وشددت على أهمية التأكد من أن المواد المستخدمة مرخصة رسميًا، وأن من يقوم بالإجراء متخصص معتمد.

كما أصدرت الهيئة تعليمات للأطباء لمراقبة أعراض التسمم الغذائي الناتج عن “البوتولينيوم”، والذي قد يحتاج إلى علاج فوري بمضادات السموم.

مادة “البوتوكس” الشهيرة تحتوي على سموم تُنتجها بكتيريا “كلوستريديوم بوتولينيوم” ، وهي قادرة على إحداث شلل عضلي، وفي بعض الحالات قد تُسبب الوفاة.

وحذرت غوري جودبول، استشارية الأحياء الدقيقة الطبية في البريطانية ، من أن التسمم الناتج عن إجراءات تجميلية أمر نادر، لكنه قد يكون خطيرا، مشددة على أهمية للعناية الطبية فورا عند ظهور أعراض مثل صعوبة التنفس أو البلع، وخصوصا بعد تلقي علاج تجميلي بالبوتوكس أو ما يشبهه.

وختمت بقولها: “إذا كنت تفكر في الخضوع لإجراء تجميلي، فالرجاء التأكد من أن المنتج المستخدم مرخص، وأن مقدم الخدمة مؤهل رسميا”.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً