ثغرة تُبعد كيليان مبابي عن اتهامات غسيل الأموال

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


لا تزال حلقات مسلسل الجريمة والرشوة ببطولة الفرنسي كيليان مبابي نجم نادي ريال مدريد، مستمرة في الظهور، حيث من الواضح أن التبرعات -بحسب وصف حاشية اللاعب- تحوّلت إلى محور جدل قانوني واسع في موطنه.

الصحافة المحلية فتحت تحقيق رسمي بشأن تحويلات مالية أجراها اللاعب لعدد من عناصر الشرطة الفرنسية الذين سبق وأن تم تكليفهم بمهمة تأمين بعثة الديوك خلال فترتهم في قطر أثناء منافسات بطولة كأس العالم 2022، وهو ما تم إدراكه تحت بند “غسيل الأموال”.

أكدت النيابة العامة في باريس، أن التحقيق الأولي أثبت أن مبابي حول ما يقارب الـ180.300 يورو، قُدمت إلى خمسة من أفراد قوات الأمن (CRS)، تم توزيعها على النحو الآتي: 60.300 يورو إلى قائد الأمن، و30 ألف يورو لأربع رقباء آخرين.

كيليان مبابي – منتخب فرنسا – المصدر (Getty Images)

كما وردت بعض المعلومات التي تفيد أن هناك تحويلات مشابهة لثلاثة من رجال الأمن الخاص، والتي أزاحت صحيفة “لو كانار أونشينيه” الستار عنها، وهو ما فتح الباب على مصراعيه للتساؤل حول شفافية تلك المعاملات.

هل تكفي “حسن النية” لتبرئة كيليان مبابي من قضية غسيل الأموال؟

المحامي جان بابتيست سوفرون، الموّكل لتمثيل القائد الأمني المتهم الرئيسي في تلك القضية، يقول أن التبرعات تمّت بشكل رسمي وقانوني تمامًا، ولا تبرطها أي علاقة بتدخلات لاحقة من جانب رجال الأمن لصالح كيليان مبابي.

وأكد المحامي، أن المهام التي قام بها هذا القائد سواء تواجده مع مبابي في زيارته الشخصية إلى الكاميرون في صيف 2023، أو غيرها من المواقف، كلها تندرج تحت نطاق عمله التقليدي داخل جهاز تأمين المنتخب الفرنسي.

كما أشار إلى أنه قام بخدمات ماشبهة للاعبين آخرين على مدار أكثر من عقدين من الزمن، وهو أمر طبيعي بالنسبة لوظيفته، بينما أكدت عائلة كيليان مبابي في بيان رسمي أن كل الإجراءات تمّت بشفافية تامة ودون مقابل.

عائلة كيليان مبابي أيضًا أوضحت أن اللاعب اعتاد بشكل دائم على التبرع بجميع مكافآته الدولية لأعمال خيرية أو لأطقم العمل، وأن الأمر تم -كما وصفه بيان العائلة- “بحسن نية”، وهو الآن ما قد يُشكل ثغرة قانونية تُبعد اللاعب عن الشبهة المباشرة، خاصةً مع غياب أي دليل على استغلال النفوذ.

على الرغم من محاولات تغليف الموقف من جانب العائلة؛ لكن المفتشية العامة للشرطة الوطنية الفرنسية (IGPN)، فتحت تحقيقيًا جديدًا إداريًا يستهدف القائد الأمني على وجه التحديد، خاصةً بسبب مشاركته رحلة كيليان مبابي إلى الكاميرن، لأنها لم تكن مدرجة ضمن مهامه الرسمية.

الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، اختار الصمت، واكتفى بالتأكيد خلال بيان رسمي لوكالة “فرانس برس”، على المهنية العالية لأفراد الشرطة في وزارة الداخلية، دون التطرق المباشر للقضية أو موقف كيليان مبابي، رغم خطورة الشبهات والتي تتناول قضية محتملة لغسل الأموال.

قد لا يُدان مبابي حتى الآن، لكن بالتأكيد لن يُخفى عن أعين الصحافة والقانون بسهولة.

إحصائيات نجوم ريال مدريد





‫0 تعليق

اترك تعليقاً