تعليم رفيع يتماشى مع المعايير العالمية

تعليم رفيع يتماشى مع المعايير العالمية


تواصل جامعة الشارقة تقدمها الأكاديمي والعلمي على مستوى دولة الإمارات والمنطقة، حيث حققت تقدماً في أهم التصنيفات الدولية للجامعات، ما عزّز مكانتها كوجهة مفضلة للطلبة وأولياء الأمور على حد سواء. ومع تصدّرها قائمة الجامعات الإماراتية وفق تصنيف «يو إس نيوز آند وورلد ريبورت» العالمي، واحتلالها المرتبة ال 328 عالمياً بعد تقدمها 106 مراكز في تصنيف «كيو إس»، أعلنت الجامعة فتح باب القبول والتسجيل لفصل الخريف 2025-2026.

يعكس هذا الإنجاز التزام راسخ بتقديم تعليم نوعي متميز يواكب أعلى المعايير العالمية، بفضل دعم وتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة ورئيس الجامعة، الذي يؤكد دائماً أن التميز لا يُقاس بالأرقام فقط، بل بالأثر المجتمعي، ودعم البحث العلمي، وتمكين الطلبة للمستقبل.

وترسم الجامعة بتقدّمها المستمر في التصنيفات العالمية، وبيئتها التعليمية الغنية، وبرامجها التطبيقية، وعلاقاتها الأكاديمية على المستوى الدولي، ملامح منظومة تعليمية رائدة، تجعلها الخيار الأمثل للطلبة الباحثين عن التميز والنجاح.

استثمار في التميز

يرى عدد من أولياء الأمور أن السمعة الأكاديمية المرموقة للجامعة تسهم في تعزيز فرص توظيف الخريجين محلياً ودولياً، وتمنحهم ميزة تنافسية في القبول ببرامج الدراسات العليا. ويشير عبدالله عصام، ولي أمر، إلى أن الجامعة تواصل تطوير برامجها الأكاديمية وخلق بيئة تعليمية محفزة، مما يجعل شهادتها إضافة قيّمة للسيرة الذاتية للخريجين.

فيما تؤكد الطالبة ميثاء الحفيتي، أن التصنيفات العالمية كانت عاملاً حاسماً في اختيارها للجامعة، إذ مثلت ضماناً لجودة التعليم والاستقرار الأكاديمي، ومنحتها ثقة أكبر بمستقبلها المهني.

ويعتبر أولياء الأمور التصنيف العالمي المتقدم معياراً جوهرياً يحدد اختيارهم للجامعة التي يلتحق بها أبناؤهم، فيما عبّر طلبة جدد عن فخرهم بانتمائهم إلى الجامعة، لما توفره من تجربة تعليمية شاملة تجمع بين التميز الأكاديمي والبحث العلمي والأنشطة الطلابية، في بيئة منفتحة متعددة الثقافات.

وتشير الطالبة حمدة عبدالله المهيري، إلى أن حلم الالتحاق بالجامعة رافقها منذ الطفولة، ولم يكن مجرد خيار جغرافي، بل شعور عميق بالانتماء، ما جعل قرار تسجيلها بجامعة الشارقة تجربة وجدانية وعلمية في آن واحد.

بيئة منفتحة ومتنوعة

تضم جامعة الشارقة أكثر من 20 ألف طالب وطالبة من 95 جنسية، وتطرح 147 برنامجاً أكاديميّاً عبر 15 كلية، ويعزز هذا التنوع مكانتها كمؤسسة أكاديمية رائدة تجمع بين الكفاءة العلمية والشراكات الدولية في بيئة منفتحة ومتنوعة.

وترى الطالبة ميثاء الحفيتي، أن وفرة التخصصات المتاحة سمحت لها باختيار المجال العلمي الذي تطمح في دراسته دون تقييد، في بيئة تعليمية مرنة تلبي تطلعات الجيل الجديد.

ويعد التوازن بين اكتساب المعرفة والتعليم التطبيقي، من أبرز نقاط القوة التي تميز جامعة الشارقة، حيث تتيح التجارب العملية في المختبرات والمشاريع الميدانية للطلبة تطبيق معارفهم الأكاديمية بشكل مباشر.

ويقول علي عبد الرزاق، ولي أمر، إن الجامعة لا تكتفي بالمحاضرات، بل تركز على تدريب الطلبة عملياً من خلال زيارات ميدانية وتطبيقات واقعية، ما يعزز جاهزيتهم لسوق العمل ويقلل الفجوة بين الدراسة والممارسة المهنية.

تجارب واقعية

أوضح عبد الله يوسف إسحاق، طالب الهندسة الكهربائية، أن اعتماد برامج الجامعة وتنوع تخصصاتها ومكانتها الدولية كانت عوامل جذب أساسية للتقديم، وينصح بالاستمرار في التسجيل ضمن تخصصات متنوعة ونادرة تواكب متطلبات سوق العمل.

فيما توضح لجين الجمل، طالبة إدارة الأعمال، أن تجربتها الأسرية ومتابعتها الإعلامية أثرت في قرارها، وأضافت أنها قرأت كثيراً عن الجامعة في الصحف، وأدركت أن اختيارها لتخصص التسويق هو الأكثر ملائمة لمتطلبات سوق العمل.

أما ماريا إلي، طالبة في العلاج الطبيعي، فقد أكدت أن تخصصها لم تجده إلا في جامعة الشارقة، وبحثها المستمر أظهر الجامعة في صدارة النتائج.

يتفق الطلبة وأولياء الأمور على أن التصنيفات العالمية المرموقة عززت ثقتهم بجودة التعليم والمستقبل المهني والأكاديمي، وجعلت من جامعة الشارقة أكثر من مجرد خيار أكاديمي، بل منصة انطلاق نحو سوق العمل وفرص الدراسات العليا، بفضل سمعتها المحلية والدولية وتنوع برامجها وتلبيتها لمتطلبات العصر.

وأكدت دانة فيصل الشريف، طالبة في كلية الطب، إن اختيارها لتخصص الطب والجراحة جاء تماشياً مع ميولها الشخصية، ولفتت إلى أنها اختارت الجامعة لأن معظم عائلتها تخرجوا فيها، وهذا منحها شعوراً كبيراً بالثقة والدعم، كما وضعت في اعتبارها أيضاً فرص التوظيف المستقبلية.

ويؤكد أولياء الأمور أهمية اختيار الجامعة بعناية، بعيداً عن العشوائية أو التأثر بالعوامل الشكلية فقط، فالمرحلة الجامعية ليست مجرد محطة دراسية، بل هي نقطة تحول تؤسس لمستقبل مهني وعلمي طويل الأمد، لافتين إلى أن بعض المؤسسات التعليمية قد تُمنح فيها الشهادات بسهولة، لكنها تفتقر إلى الجودة الحقيقية، في حين أن جامعات مثل جامعة الشارقة تقدم تعليماً متكاملاً يدمج بين المعرفة الأكاديمية، والتدريب العملي، والدعم المهني، وهو ما يجعل شهادتها ليست مجرد ورقة، بل قيمة مضافة تعكس تجربة تعليمية حقيقية.



تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *