أكد الدكتور هاني الجمل الباحث في الشئون الدولية أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ملف سد النهضة تحمل أهمية كبيرة، خاصة توقيتها، وأشار إلى أن هذه التصريحات قد تمثل فرصة لحل الأزمة.
أوضح الدكتور هاني الجمل في لقائه مع برنامج (صباح الخير يا مصر) أن التوقيت حاسم، فإثيوبيا أعلنت عن تشغيل السد في سبتمبر المقبل، وهذه هي المرة الثانية التي ينخرط فيها ترامب في هذا الملف، مما يشير إلى وجود آليات جديدة لحل المشكلة.
وأضاف أنه يمكن قراءة التصريحات الأمريكية على معنيين: أنه قد يشهد الملف تحركًا أمريكيًا واسعًا، مع إمكانية استخدام أوراق الضغط على إثيوبيا من خلال المساعدات أو المشاريع التنموية التي تقدمها واشنطن .
والمعنى الآخر الذي يعكس النهج الدبلوماسي المصري، وخصوصًا الدبلوماسية الرئاسية الراقية التي يتبناها الرئيس السيسي منذ بداية الأزمة، حيث إن تعليقه على تصريحات ترامب تؤكد تثمين الجهود الأمريكية لانخراطها في كسر “التابوهات” التي وضعتها إثيوبيا.
وقد تكون هناك خطط دبلوماسية أمريكية لحل هذه الأمور وتقريب وجهات النظر، خاصة وأن مصر منفتحة على هذا الملف بشكل كبير ولا تصعد العنف داخل القارة الإفريقية، باعتبارها عمقًا استراتيجيًا لمصر، فهي لا تستخدم القوة ضد “إخوانها”، خاصة في العلاقات التاريخية الكلاسيكية مع إثيوبيا، فمصر ما زالت الرائدة الكبيرة للقارة وتتعامل مع هذا الأمر بحساسية دقيقة، وتضع هذه التصريحات في موضعها الطبيعي.
يعرض برنامج (صباح الخير يا مصر) يوميًا على القناة الأولى المصرية.