قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، إنه أمر بنشر غواصتين نوويتين في مناطق مناسبة بالقرب من روسيا، وذلك بعد أيام من انتقاده لتصريحات الرئيس الروسي السابق ديميتري ميدفيديف، والذي لوح بقدرات بلاده النووية.
وأكد ترامب أن الحرب الروسية الأوكرانية تسببت في خسائر بشرية غير ضرورية، كاشفاً أن أوكرانيا فقدت 8000 جندي منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، بينما خسرت روسيا 20 ألف جندي في أوكرانيا.
وأضاف الرئيس الأمريكي أن الحرب في أوكرانيا هي حرب سابقه جو بايدن وليست «حرب ترامب».
استفزاز ميدفيديف النووي
وفي وقت سابق، طلب ميدفيديف، من ترامب أن «يتذكر امتلاك موسكو لقدرات نووية تعود إلى الحقبة السوفييتية، والتي توجد لديها كملاذ أخير»، وذلك وسط مناوشات كلامية بين الطرفين.
ووجه ترامب، في منشور على منصته الاجتماعية «تروث سوشيال»، انتقادات حادة لميدفيديف الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، بعد أن قال إن تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية عقابية على روسيا، ومشتري النفط الروسي «لعبة إنذارات»، وخطوة أقرب إلى حرب بين روسيا والولايات المتحدة.
وكتب ترامب: «قولوا لميدفيديف، الرئيس الروسي السابق الفاشل، الذي يعتقد أنه لا يزال رئيساً لروسيا، أن ينتبه لكلامه. إنه يدخل منطقة خطرة للغاية!»، موجهاً تحذيره الثاني له في الأسابيع القليلة الماضية.
ووبخ ترامب، ميدفيديف في وقت سابق من شهر يوليو، متهماً إياه بإساءة استخدام كلمة «نووي»، في وقت قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن أي صدام عسكري بين بلاده وروسيا غير مقبول، نظراً لما يملكه البلدان من أسلحة نووية.
وقال روبيو، إن الولايات المتحدة تجري اتصالات مع مسؤولين روس هذا الأسبوع في محاولة للتوصل إلى تفاهم متبادل بشأن مسار السلام في أوكرانيا.
وأبلغت الولايات المتحدة، مجلس الأمن الدولي، الخميس، بأن ترامب عبر عن رغبته بوضوح في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بحلول الثامن من أغسطس/آب.
