دخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في معركة كلامية وتلاسن مع نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، إذ وصف الأول الأخير بـ«الفاشل» وحذره من الدخول في منطقة خطرة بسبب كلماته، ليرد عليه الرئيس الروسي السابق، بأن يتذكر أفلامه المفضلة عن «الموتى الأحياء»، ويحذره من الـ«اليد الميتة» النووية الروسية.
وبدأت المعركة الكلامية بين الطرفين، بعدما أعلن ترامب هذا الأسبوع تقصير المهلة التي وجهها لنظيرة الروسي فلاديمير بوتين، بإنهاء حرب أوكرانيا إلى 12 يوماً، بعد أن كانت 50 يوماً، أو التعرض لعقوبات قاسية.
إنذار نهائي
وتعليقاً على قرار ترامب، كتب مدفيديف الاثنين، عبر«إكس»: «كل إنذار نهائي جديد هو تهديد وخطوة نحو الحرب. ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع بلاده». وتابع: «روسيا ليست إسرائيل أو حتى إيران»، في إشارة إلى حرب الـ 12 يوماً التي اندلعت بين الجانبين.
وأمعن ميدفيدف في السخرية من ترامب قائلاً له: «لا تسلك طريق جو النعسان» في إشارة إلى لقب أطلقه ترامب للسخرية من سلفه جو بايدن.
من جهته، كتب ترامب عبر حسابه في منصته «تروث شوشيال»، الخميس، أنه غير مهتم تماماً بما تفعله الهند مع روسيا، لافتاً إلى أن بإمكانهما معاً هدم اقتصاداتهما المتهالكة. وقال: «هذا كل ما يهمني. لم نتعامل تجارياً بشكل يُذكر مع الهند، فرسومها الجمركية مرتفعة جداً، وهي من بين الأعلى في العالم. وبالمثل، لا تكاد روسيا والولايات المتحدة تتعاملان معًا. فلنُبقِ الأمر على هذا النحو».
ترامب: ميدفيديف فاشل
وتابع: «لنُخبر مدفيديف، الرئيس الروسي السابق الفاشل، الذي يظن نفسه رئيساً، أن يحذر من كلماته. إنه يدخل منطقة خطرة للغاية».
وسرعان ما رد ميدفيدف مجدداً على سخرية ترامب، بتحذيره من «اليد الميتة» النووية الروسية، مؤكداً أن تصريحات ترامب تؤكد أن روسيا على المسار الصحيح.
وكتب مدفيديف على «تليغرام»: «بصدد التهديدات التي وجهها ترامب إليّ عبر منصته«تروث سوشيال» التي منعها هو من العمل في بلادنا… إذا كانت كلمات رئيس روسيا السابق تثير رد فعل عصبياً بهذا الشكل من رئيس الولايات المتحدة «الجبار»، فهذا يعني أن روسيا على حق وتسير على الطريق الصحيح الذي اختارته لنفسها».
وتابع: «أما بالنسبة لاقتصاد روسيا والهند الميتين، واقترابي نحو منطقة خطرة، فليتذكر ترامب أفلامه المفضلة عن «الموتى الأحياء»، وكيف يمكن لـ(اليد الميتة) غير الموجودة في الطبيعة أن تكون خطرة!».
«اليد الميتة»
وتدخل منظومة «اليد الميتة» ضمن العقيدة النووية الروسية، إذ تعني الرد الروسي الحاسم على التهديدات الاستراتيجية، بإطلاق صواريخ نووية، في حال تمكن العدو من تنفيذ ضربات للقضاء على القيادة العسكرية الروسية، وذلك بإطلاق الصواريخ والقنابل النووية على العدو لإبادته
