كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اتفاق ثلاثي جديد بين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) وأوكرانيا بشأن “تسليح كييف”، وذلك خلال قمة الناتو الشهر الماضي.
وقال ترامب – في مقابلة مع شبكة “NBC” الأمريكية أذيعت مساء أمس الخميس – إنه “محبط من روسيا” على خلفية استمرار حربها ضد أوكرانيا، مشيرا إلى أنه سيُصدر “بيانا مهما بشأن روسيا يوم الإثنين المقبل، دون أن يوضح مضمونه.
وقال “نرسل أسلحة إلى الناتو، والناتو يدفع ثمن هذه الأسلحة بنسبة 100%. ما يحدث هو أن الأسلحة تذهب إلى الناتو، ومن ثم يقوم الناتو بتسليمها إلى أوكرانيا، وهو الذي يتحمل كامل التكاليف”. وأضاف: “سنقوم بتسليم الأسلحة للناتو، والناتو سيقوم بسداد كامل قيمة هذه الأسلحة”.
ولم يتضح ما إذا كان ترامب يشير إلى المقترح الذي طُرح مؤخرا حول قيام بعض دول الناتو بشراء أسلحة أميركية لصالح أوكرانيا لتخفيف العبء عن واشنطن.
يأتي ذلك بعدما استؤنفت شحنات الأسلحة الأميركية إلى أوكرانيا هذا الأسبوع، عقب تعليقها مؤقتا بأمر من وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، وهو ما فاجأ العديد من المسؤولين في إدارة ترامب، بما في ذلك وزارة الخارجية. وعند سؤاله عن هذا التوقف، قال ترامب: “لا أعلم شيئا عن ذلك”، مضيفا أن هيغسيث “يقوم بعمل رائع”.
وفي السياق، أعلن السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام، الذي يقود منذ أشهر جهودا لدفع الجمهوريين نحو فرض عقوبات جديدة على روسيا، أن مشروع القانون الذي قدمه بهذا الشأن بات يحظى بدعم كل من ترامب وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثيون.
وأكد ترامب أن مجلس الشيوخ يتجه نحو تمرير مشروع قانون “صارم وقوى جدا” للعقوبات على روسيا، مشيرا إلى أن تطبيق العقوبات سيكون اختياريا بيد الرئيس.. وقال: “القانون سيمنح الرئيس حرية اتخاذ القرار بشأن تفعيله أو عدمه”، مضيفا أن “الأمر في نهاية المطاف يعود لي”.