تجاوزت بنجاح تحدي موعد انتهى

تجاوزت بنجاح تحدي موعد انتهى


القاهرة: حسام عباس

نالت الفنانة المصرية سلوى محمد علي إشادات عن شخصية الحماة «عبلة» التي أدتها في مسلسل «فات الميعاد»، مع أسماء أبو اليزيد وأحمد مجدي، كونها امرأة تعيش في مجتمع ذكوري يمنح كل الحق للرجل، وأكدت أن هذا العمل وجد اهتماماً لافتاً من الجمهور، لأنه يُعبر عن مشكلة حقيقية تواجهها المرأة، لافتة إلى أنها قدمت شخصية «الحماة» بشكل مختلف عن أي نجمة سبق أن قدمتها.

«فات الميعاد» كان أثار اهتماماً جماهيرياً لتناوله قضايا اجتماعية، وما تواجهه بطلته من اعتداءات زوجها، وخوضها مرحلة صعبة حين تلجأ إلى الطلاق.

تقول سلوى محمد علي عن هذا العمل: «هو مسلسل حقيقي جداً، يعتمد على أفكار لا تزال سائدة، وهي أن الرجل من حقه كل شيء، تماماً مثل بطل المسلسل الذي سرق أموال الزوجة التي ادخرتها لشراء شقة، وذلك لإنقاذ شقيقه من الحبس». وأبدت تعاطفها مع «عبلة» قائلة: «بالطبع لا بد أن أتعاطف معها وأصدقها لأتمكن من تأدية الدور جيداً، فهو كان بالنسبة لي تحد وتخطيته بنجاح، بعد أن أحببت الشخصية، وأوجدت لها دوافع، فهي امرأة تفكر في لم شمل أولادها، لكنها ورثت نظرة المجتمع الذكورية التي ترى أن الرجل من حقه كل شيء، وربّت أولادها على ذلك».

تعليقات سلبية

توضح أنها قابلت شخصية تشبه «عبلة» في الواقع، كما تعرف كثيرات من هذه النماذج وهي موجودة في مجتمع المدينة والمناطق الشعبية وفي الريف أيضاً. وكشفت أنها تابعت التعليقات السلبية على مواقع التواصل الاجتماعي من ينتقدون «عبلة»، لكنهم لم يذكروا سلوى محمد علي، وهذا يؤكد أنهم كرهوا الشخصية وليس الممثلة، وهذا دليل نجاحي في تجسيدها، كما أنه يعكس أنهم تابعوا المسلسل بشغف كبير، والحقيقة أن العمل كان محل اهتمام كل فئات الجمهور. وعن سبب نجاح المسلسل، تقول: بذلنا جهداً كبيراً ونُفذ بإتقان على مستوى الكتابة والتصوير والديكور والأداء والإخراج بالطبع، لأن «عبلة» لم تكن لتحقق هذا الانتشار لولا أن المخرج سعد هنداوي ركز على تفاصيلها الدقيقة، إلى جانب تفاصيل مهمة عدة، فهو مخرج واعٍ بكل التفاصيل، كان يتدخل في الوقت المناسب دون أن يُقيد الفنان بأسلوب أداء مُعيّن. وكنت أعي أن هناك فنانات شهيرات، تألقن في دور الحماة من بينهن ماري منيب، ميمي شكيب، وكريمة مختار، وهذا صعَّب مهمتي، لأنهن قدمن الحماة في إطار كوميدي وتراجيدي، لكن «عبلة» تُناقش زمناً مغايراً تطلّب بالطبع أداء مختلفاً. ونظراً لكونها أماً لابنتين توضح سلوى محمد علي: «أظن أنني حين أصبح حماة فلن أتساهل، بل سأكون شديدة مع زوجيهما، فلن أحب أحداً أكثر من ابنتي»

وتعترف بأن فرص الاختيار لأدوارها ليست كلها جيدة وتقول: أعتقد أنني محظوظة بهذا العمل، فقد وثق بي كل من المخرج والمنتج، ونقلني المسلسل إلى نوعية أخرى من الأدوار، عادة أؤدي أدواراً في مساحات صغيرة، وأحاول أن أخلق منها وجوداً جيداً، في الواقع لا تهمني مساحة ظهوري، فقضيتي أن أكون جزءاً من عمل مهم حتى لو كان دوري صغيراً.

الأفلام القصيرة

تشير سلوى محمد علي إلى أنها تحب تقديم الأفلام القصيرة في السينما وأنها شاركت بصفة عامة في حوالي 50 فيلماً، كما تعشق الوقوف على خشبة المسرح، مؤكدة أنها تحب التحديات في عملها وتقديم مختلف الأدوار، لكنها تهتم بأن تعطي كل دور حقه.

وعن جديدها في المرحلة المقبلة، تقول: أعمل على تأليف عرض مونودراما سوف أقوم ببطولته بعدما اشتركت في ورش كتابة عدة، وسبق أن قدمت المونودراما عبر مسرحيتي «أرنب أبيض.. أرنب أحمر»، و«طبخ»، واستمتعت بهما كثيراً.



تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *