تباين بين أمل أمريكي وخطط إسرائيلية

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


تواصل الجمود في مفاوضات الدوحة حول وقف إطلاق النار في غزة، وإبرام صفقة تبادل للأسرى، أمس الأحد، فيما أعربت واشنطن عن تفاؤلها بإمكانية التوصل إلى اتفاق، على الرغم من محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التنصل من وضع العراقيل، واتهام الطرف الفلسطيني برفض المقترح، بينما اتهمت عائلات الأسرى نتنياهو بمحاولة إفشال الصفقة مجدداً، في وقت تجدد الانقسام الإسرائيلي حول «خطة رفح» واندلعت مشادة حادة بين نتنياهو ورئيس الأركان إيال زامير، في حين بدأت فرنسا والسعودية بتوزيع الدعوات لمؤتمر «حل الدولتين» في نيويورك.
وأعرب ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، أمس الأحد، عن «تفاؤله» حيال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. وقال ويتكوف للصحفيين في تيتربورو بنيوجيرسي إنه يعتزم لقاء مسؤولين قطريين كبار على هامش نهائي كأس العالم للأندية.
وكان رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح، المنخرط في مفاوضات صفقة الأسرى، كتب على حسابه على فيسبوك ل«أهل غزة»: «ترددتُ في الكتابة، لا جديد، لكن الحقيقة أننا نعمل بجد مع جميع الوسطاء لإيجاد حل للجمود الحالي في المفاوضات. وأضاف: هناك لقاءات مهمة بين أمير قطر والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونأمل بأن تُفضي إلى تقدم قريباً.
ومن جانبه، ادعى نتنياهو، أمس الأحد، أنه قبل بمقترح ويتكوف وتعديلات الوسطاء لكن حركة «حماس» رفضته، وزعم نتنياهو أن «حماس» تتمسك برفض أي صفقة، كما تصر على الاستمرار في تعزيز قوتها العسكرية في قطاع غزة، وهو ما اعتبره غير مقبول تماماً.
ومن جانبها، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين إن نتنياهو يحاول مجدداً خلق صورة زائفة وكأن التوصل لاتفاق شامل مستحيل. وأضافت أن تصريحات نتنياهو تبدو بداية محاولة لإفشال مساعي إبرام صفقة كما فعل في السابق.
وقالت إن الحكومة فشلت مراراً وتكراراً في إعادة الرهائن بسبب مصالح سياسية ضيقة. وأكدت أن الحقيقة هي أن أكثر من 80% من الشعب يريد اتفاقاً ينهي القتال ويعيد كل الرهائن.
من جهة أخرى، أبدى عناصر في الجيش الإسرائيلي اعتراضهم على «خطة رفح» المتمثلة بنقل مئات الآلاف من الفلسطينيين في غزة إلى ما يسمى«منطقة إنسانية» داخل القطاع، مشيرين إلى أنها قد تنتهك القانون الدولي، وقدموا التماساً للمحكمة العليا الإسرائيلية. وهذا الرفض الداخلي في الجيش الإسرائيلي مثّل تحدياً غير مسبوق لخطة وزارة الجيش، وأدى إلى مشادة حادة بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال اجتماع لمجلس الحرب، وفق تقارير إسرائيلية. وقال زامير: «إن تحريك ونقل السكان ليس جزءاً من أهداف الحرب في القطاع، وإن الجيش الإسرائيلي بالتأكيد لا يُجبر السكان على التنقل داخل أو خارج قطاع غزة».
وفي السياق ذاته، واصل وزير الأمن القومي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير محاولاته لإفشال الصفقة وأجرى، أمس الأحد، اتصالات مع عدد من وزراء حزب الليكود، في محاولة لإقناعهم بمعارضة صفقة تبادل الأسرى، وسط ترجيحات بأن يستقيل بن غفير من الحكومة إذا ما تمت الصفقة.
إلى جانب ذلك، أعلن وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية عمر عوض الله، أن باريس والرياض شرعتا في توجيه الدعوات لمؤتمر دولي رفيع يعقد في 28 يوليو/تموز الحالي بالأمم المتحدة لبحث تنفيذ حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية. وكان من المقرر عقد «مؤتمر فلسطين الدولي» في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك بين 17 و20 يونيو/ حزيران الماضي. (وكالات)



‫0 تعليق

اترك تعليقاً