لأن عظمة كريستيانو رونالدو أينمّا خطّت قدماه تحل بحضوره العالمي الطاغي؛ كان من الضروري، لدواعي أمنية غير مسبوقة ومشددة، أن يُجبَر لاعبي فريق هانوفر 96 الألماني على مغادرة فندقهم في النمسا.
خيّم فريق النصر السعودي، معسكره في مدينة سالفيلدن الهادئة منذ أيام، ضمن الخطة الاستعدادية قبل انطلاق الموسم الرياضي الجديد 2025-2026، والذي يمتد حتى 4 أغسطس المقبل.
حضور الدون المرتقب، كان من شأنه أن يفرض إجراءات أمنية صارمة على معسكر أصفر الرياض بأكمله، مما اضطر فندق براندلهوف، الذي حجزه النصر للإقامة، أن يقوم بتغيير خطط فريق هانوفر 96، والذي كان قد سبق وأن حجزه هو أيضًا.
الجدير بالذكر أن رونالدو من المقرر أن يلتحق ببعثة فريقه في النمسا، خلال الساعات القليلة القادمة، بحسب ما أفادت به عدة تقارير صحفية عالمية.
أكثر من اللاعبين.. كريستيانو رونالدو يتسلح بجيش من الحراس في النمسا
فريق هانوفر 96 اعتاد أن يبقى في فندق براندلهوف على مدار السنوات الماضية في كل معسكر صيفي ضمن استعداداته لبدايات المواسم الجديد، لكن كريستيانو الذي أُشير إلى حضوره برفقته 21 حارسًا شخصيًا له فقط، قلب الموازين.
تواجد رونالدو المرتقب، فرض تغييرات على الجميع؛ متطلبات أمنية صارمة على معسكر النصر، واشتراطات حراسية اضطر الفريق الألماني على إثرها إلى الانتقال إلى مجمع رياضي أصغر في منطقة قريبة من الفندق الذي اعتاده.
تحـت المطـر .. نواصـل التدريبـات 🌨️#النصر_في_النمسا 🇦🇹 pic.twitter.com/caxuZ3SCSW— نادي النصر السعودي (@AlNassrFC) July 24, 2025
على الرغم أن الموقف كان مفاجئًا، إلا أن الجهاز الفني لفريق هانوفر بقيادة كريستيان تيتنز، تعامل بروح رياضية، حيث صرح قائلًا: “لا توجد مشكلة أبدًا، المنشأة الجديدة ممتازة والملعب في حالة رائعة، لا بأس من الأمر”.
تلك الواقعة هي انعكاس لمدى التأثير الضخم الذي يصدر عن وجود كريستيانو رونالدو في أي مكان، حيث لا يُغيّر فقط من مجريات المباريات في الملعب، بل من خطط أندية بأكملها.
الهدف هو حماية رونالدو، لأن شعبيته الجارفة، قد تتحول -بلا قصد- من لحظة حبٍ إلى فوضى جماهيرية عارمة، لا يسعى اللاعب أبدًا لإحداثها بالتأثير على التنظيم في أي مكان.