تُستأنف إجراءات محاكمة الفريق الطبي المتهم بالإهمال في قضية وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا، وذلك بعد إلغاء المحاكمة الأولى بسبب مخالفات أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط القضائية والإعلامية.
وكانت المحاكمة السابقة قد توقفت بعد شهرين ونصف من الجلسات، شهدت الاستماع لأكثر من 40 شاهدًا، إثر تنحي القاضية “جولييتا ماكينتاش”، إحدى عضوات هيئة المحكمة الثلاثية، على خلفية مشاركتها في إعداد سلسلة وثائقية عن القضية، كانت تستعد لتجسيد دور البطولة فيها، وهو ما اعتُبر تضاربًا صارخًا في المصالح. وتخضع “ماكينتاش” حاليًا لإجراءات جنائية بسبب هذا السلوك.
وفي نهاية يونيو، أجرت المحكمة قرعة لاختيار هيئة جديدة، إلا أن أحد القضاة الذين تم اختيارهم انسحب لاحقًا لأسباب صحية، قبل أن يتم تعيين بديل له مؤخرًا، ما سمح بالبدء في الترتيب لإجراء المحاكمة من جديد.
وقال مارتن مونتالتو، محامي أحد المتهمين، عقب جلسة تمهيدية قصيرة عُقدت في سان إيسيدرو شمال بوينس آيرس، إن جميع الأطراف متفقة على ضرورة استئناف المحاكمة في أقرب وقت، لكنه أشار إلى أن البدء في الإجراءات الرسمية قبل العام المقبل يبدو أمرًا “صعبًا للغاية” في ظل الظروف الحالية.