هل يمكن أن تُصاب بعدوى جرثومة المعدة والتي تسبب فقدان كبير في وزن الجسم، لكن تستطيع الاستفادة بشكل إيجابي من ذلك؟ الفرنسي كيليان مبابي فعل؛ نجم ريال مدريد سبق وأن عانى من عدوى حادة في المعدة والأمعاء أدت إلى تدهور حالته خلال فترة بطولة كأس العالم للأندية 2025.
اللاعب الذي نُقل إلى المستشفى أثناء تواجد الميرنجي بالولايات المتحدة الأمريكية لخوض منافسات المونديال، تغيب عن العديد من مباريات فريقه بسبب الإجهاد الصحي الشديد الذي عانى منه، حيث استلزم حصوله عل الراحة الطبية مع متابعة علاجية صارمة حتى التعافي.
ما أثار الجدل، هو ظهور كيليان مبابي عقب تعافيه من الأزمة الصحية التي مر بها، حيث بدا وكأن جسده أنحف من المعتاد وهو ما لفت انتباه الجماهير وعلقوا عليه بشكل واسع، وبالفعل هذا ما تم اثباته عبر صحيفة “الليكيب” فيما بعد، أن كيليان فقد ما يقارب الـ6 كيلوجرامات من وزنه بسبب العدوى التي أصابته.
فقدان الوزن بسبب الجرثومة.. حافز كيليان مبابي للقوة
على الرغم من فقدان هذا الوزن بشكل مفاجئ خلال أيام فقط في فترة إصابته بالعدوى الفيروسية، إلا أن النجم الفرنسي الذي لا يكل أو يمل من خوض التدريبات لبناء بنية جسدية قوية تساعده في المنافسة خلال المباريات بشكل مميز يبرز مهاراته، استطاع أن يستفيد من تلك الأزمة بشكل إيجابي.
السر يكمُن في ما يُعرف باسم “ذاكرة العضلة – Muscle Memory“؛ وهي قدرة الجسد على استعادة القوة والسرعة والمرونة التي يتمتع بها، بعد فقدانه للوزن في الكتلة العضلية بشكل مؤقت لأي سبب من الأسباب، خاصةً عند الرياضيين المُدَربين بشكل جيد.
تلك الظاهرة هي السبب الرئيسي في قدرة مبابي على العودة بأداء قوي كما اعتاد اللاعب، على الرغم من الضعف البدني السابق الذي لحق به، لكنه لا يعتبر أول من تعرض لتلك الحالة، حيث هناك العديد من اللاعبين الذين مرّوا بتجربة مشابهه، لكنهم تمكنوا من استعادة اللياقة بشكل أسرع.
View this post on Instagram A post shared by 365Scoresarabic (@365scoresarabic)
أبرز من تمكن من فعل ذلك، الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة السابق ولاعب فريق إنتر ميامي الأمريكي الحالي، حيث كان نظامه الغذائي عاملًا في أزمته في 2014 والتي عانى خلالها من ضعف الأداء مع بنية جسدية ضعيفة عن المعتاد.
في ذلك الوقت، سرّبت صحيفة “ليبرتاد ديجيتال” الإسبانية، خطط وجبات لاعبي برشلونة، ووُجد ميسي يتناول بيتزا بالجبن المزدوج ويشرب مشروب سبرايت بعد المباريات، وهي السنة التي حصل فيها البرتغالي كريستيانو رونالدو، منافس الليو الأزلي، على جائزة الكرة الذهبية.
ميسي أوُصي حينها بأخصائي التغذية الإيطالي جوليانو بوزر، الذي جدد نظام اللاعب الغذائي بالكامل، مُنعت المشروبات الغازية والسكر على الفور، وفقد ميسي أكثر من ثلاثة كيلوجرامات في عام 2015، واستعاد لياقته البدنية، وحصل على جائزة الكرة الذهبية.
بالعودة إلى كيليان مبابي؛ اللاعب سيستفيد بشكل قوي من فقدان ذلك الوزن، حيث ستُعاد بناء قوته تدريجيًا، وفرصة لتجديد عضلاته وتحفيز غير مباشر للجسم لإعادة قوته بتخطيط دقيق وحرص إيجابي.