“اليونسكو” تنادي بالحفاظ على الأنهار الجليدية وتعزيز الوعي بدورها البيئي الهام

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


نظمت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” زيارة إلى فريق مكتبها بالإكوادور لنهر كايامبي الجليدي، أحد الأنهار الجليدية الستة المتبقية في البلاد، لتسليط الضوء على التراجع المقلق لهذه النظم البيئية، وزيادة الوعي بأهميتها البيئية والعلمية والثقافية، وذلك في إطار الأنشطة العالمية التي تروج لها خلال السنة الدولية للحفاظ على الأنهار الجليدية.

وأكدت المنظمة، في بيان صادر عن مقرها في باريس، أن الزيارة تهدف إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات في تطوير سياسات عامة تدعم الحفاظ على الأنهار الجليدية الاستوائية، التي يتسارع اختفاؤها بسبب ارتفاع درجات الحرارة العالمية، مشيرة إلى أن الإكوادور واحدة من الدول القليلة في العالم التي تقع أنهارها الجليدية في الحزام الاستوائي مما يجعلها مختبرات طبيعية فريدة للبحث العلمي وأصولا استراتيجية للتكيف مع المناخ.

وتهدف السنة الدولية للحفاظ على الأنهار الجليدية، التي أعلنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بقيادة “يونسكو” والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إلى حشد الدول الأعضاء والأوساط العلمية وعامة الناس حول الحاجة الملحة لحماية هذه النظم البيئية المهددة بالانقراض، حيث ستواصل المنظمة تنفيذ مبادرات التوعية والتثقيف البيئي وجهود بناء القدرات على المستويين المحلي والوطني في الإكوادور.

ويقع نهر كايامبي الجليدي في السلسلة الشرقية من جبال الأنديز بالإكوادور على ارتفاع يزيد عن 5700 متر فوق مستوى سطح البحر، وكان لعقود من الزمن مصدرا حيويا للمياه للمجتمعات المحيطة به، ومؤشرا طبيعيا على آثار تغير المناخ.

ووفقا لبيانات المعهد الوطني للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا (INAMHI)، فقدت الأنهار الجليدية في الإكوادور أكثر من 50% من كتلتها في العقود الأخيرة.

 



‫0 تعليق

اترك تعليقاً