الهجمات الإسرائيلية تسعى لإثارة الفتنة وفرض واقع الاحتلال

الهجمات الإسرائيلية تسعى لإثارة الفتنة وفرض واقع الاحتلال


قال مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك، إن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على بلاده «محاولة لإذكاء الفتنة وفرض واقع احتلالي جديد»، فيما قالت مصادر سورية إن شخصيات مقربة من الرئيس السوري أحمد الشرع بدأت في دراسة أسماء شخصيات سورية لتشكيل حكومة جديدة، في حين قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس الثلاثاء إن فريقاً تابعاً لها تمكن من الوصول إلى مدينة السويداء.
وقال الضحاك، خلال كلمته في مجلس الأمن، مساء أمس الأول الاثنين، حول «الحالة في الشرق الأوسط»، إن «الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية تقوض الجهود الرامية للنهوض بسوريا، وتحقيق آمال وتطلعات شعبها».
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل العمل لفرض واقع احتلالي جديد، من خلال محاولة ضرب الوحدة الوطنية السورية، وإذكاء نار الفتنة، وعرقلة الجهود الرامية لترسيخ الأمن والاستقرار.
وطالب المندوب السوري «مجلس الأمن والأمم المتحدة وأمانتها العامة بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية، ومنع تكرارها، وإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها بموجب اتفاق فض الاشتباك عام 1974، وسحب قواتها من الأماكن التي توغلت فيها على مدى الأشهر الماضية، وإنهاء احتلالها للجولان السوري، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة». وبشأن أحداث محافظة السويداء جنوبي البلاد، قال الضحاك، إن «الحكومة السورية وإذ تُعرب عن أسفها للأحداث الدامية المؤلمة التي شهدتها السويداء، فإنها ترفض وبشكل قاطع محاولات اسرائيل استغلال تلك الأحداث لشن العدوان».
وشدد على التزام الحكومة السورية بضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المتضررين. ولفت إلى تعهد الحكومة بملاحقة ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات التي شهدتها السويداء.
من جهة أخرى، قالت مصادر سورية لفضائية«سكاي نيوز عربية» إن شخصيات مقربة من الرئيس السوري أحمد الشرع بدأت في دراسة أسماء شخصيات سورية لتشكيل حكومة جديدة. وأضافت المصادر ذاتها، أن التوجه الحالي يركز على تشكيل حكومة موسعة تتمتع بتمثيل أوسع للطوائف والمناطق السورية. ورجحت المصادر أن تكون خطوة تشكيل حكومة جديدة جزءاً من تفاهمات أوسع مع أطراف غربية.
ويأتي الحديث عن تشكيل حكومة جديدة في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية لإجراء إصلاحات سياسية شاملة، وسط أزمة اقتصادية خانقة، وتحديات أمنية متواصلة في عدد من مناطق البلاد.
إلى ذلك، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس الثلاثاء، إن فريقاً تابعاً لها تمكن من الوصول إلى مدينة السويداء. وتمكن الفريق من إجراء تقييم مباشر للمواقع التي تشتد فيها الاحتياجات، وانضم إلى القافلة الإنسانية التابعة للهلال الأحمر العربي السوري التي توجهت إلى المدينة، أمس الأول الاثنين.
وقالت اللجنة الدولية إنها ستواصل جهودها من أجل وصول أكبر إلى السويداء، وكذلك دعمها للاستجابة الطارئة المستمرة التي يقدمها الهلال الأحمر العربي السوري لمن هم في أمس الحاجة إلى المساعدة في المنطقة.
ووانطلقت قافلة مساعدات رابعة من دمشق باتجاه السويداء، عن طريق معبر بصرى الشام الإنساني بريف درعا بعد أن تم تجهيزها بجهود مشتركة بين الحكومة السورية والمنظمات الدولية والمجتمع المحلي.
وذكر مراسل «سانا» أن القافلة مؤلفة من 22 شاحنة تحمل 27000 ليتر محروقات، و2000 سلة غذائية و2000 سلة صحية و10000 عبوة مياه شرب و40 طن طحين، إضافة إلى مواد طبية.(وكالات)



تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *