نظّمت جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات أكثر من 40 فعالية وورشة عمل متخصصة خلال النصف الأول من عام 2025، بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة. وقد استهدفت هذه البرامج فئات واسعة من العاملين في مجال المكتبات والمعلومات، من بينهم أمناء المكتبات المدرسية، والمتخصصين في المكتبات الطبية والأكاديمية، إضافة إلى طلاب وخريجي تخصصات علم المعلومات، وهدفت الجمعية من خلال هذه الأنشطة إلى تطوير المهارات المهنية والتقنية لهؤلاء الأفراد، وتمكينهم من مواكبة التحولات الرقمية، واستثمار أدوات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة لتحسين جودة الخدمات المكتبية وتوسيع نطاق الوصول إلى المعرفة.
ويأتي ذلك في إطار التزام الجمعية بدورها في تعزيز قدرات الكوادر الوطنية، ودعم قطاع المكتبات كمحرّك معرفي وثقافي يواكب رؤية الدولة للمستقبل.
تضمنت الفعاليات سلسلة من الأنشطة النوعية التي لاقت تفاعلاً كبيراً من المختصين والمهتمين، من أبرزها تنظيم ملتقى المكتبات الطبية الثاني، الذي ناقش أبرز التطورات البحثية والتقنية في مجال المكتبات الطبية وخدمات المعلومات الصحية، وضم جلسات علمية تناولت أحدث الابتكارات في تكنولوجيا المعلومات الصحية والبحث العلمي، ما عزّز فرص التبادل المعرفي بين المتخصصين.
كما نظّمت الجمعية البرنامج العلمي الخاص بمشاركتها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، حيث قدّمت على هامش المعرض عدداً من المحاضرات واللقاءات المهنية التي سلّطت الضوء على التوجهات الحديثة في مجال خدمات المعلومات وإدارة المعرفة، مستهدفةً العاملين في المكتبات العامة والمتخصصة.
وفي سياق تعزيز الشراكات الأكاديمية، عقدت الجمعية لقاء المكتبات الأكاديمية، بمشاركة 25 جهة من مؤسسات التعليم العالي والمراكز البحثية في الدولة، وذلك في إطار سعيها لبناء شبكة فاعلة من التعاون بين العاملين في مجال المكتبات الجامعية، وتشجيع تبادل الخبرات والتجارب الرائدة في هذا المجال.
كما أقامت الجمعية مجموعة من الورش تحت شعار «مهارات توظيف الأدوات الذكية الحرة في المكتبات»، ركّزت على تعزيز قدرات متخصصي المعلومات في استخدام الأدوات الرقمية وتقنيات الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر، بما يسهم في تطوير الخدمات المكتبية وتحسين تجربة المستفيدين.
وتواصل الجمعية جهودها في ابتكار برامج تدريبية متخصصة تلبّي احتياجات القطاع، من خلال تطوير محتوى علمي متجدد وتنظيم فعاليات متنوّعة تغطي مختلف تخصصات المكتبات والمعلومات، بما يواكب التحولات الرقمية العالمية ويُعزّز كفاءة الكوادر الوطنية.
وقال فهد المعمري، رئيس مجلس إدارة الجمعية: «ما تحقق خلال النصف الأول من العام يعكس التزام الجمعية بتوفير بيئة داعمة للمختصين في قطاع المكتبات والمعلومات، من خلال برامج نوعية تواكب التغيرات التقنية والمعرفية المتسارعة، وتُسهم في تأهيل الكوادر الوطنية للمرحلة المقبلة. نؤمن بأهمية الاستثمار في العنصر البشري كأولوية لبناء مستقبل معرفي مستدام».