
تفقد المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف، أمس الجمعة، مركز توزيع مساعدات تديره مؤسسة غزة الإنسانية الأمريكية تمويلاً وإدارة في رفح جنوبي قطاع غزة.
وذكر البيت الابيض ان وينكوف سيقدم تقريراً فورياً للرئيس دونالد ترامب بعد عودته من غزة بهدف اعتماد الخطة النهائية لتوزيع الغذاء والمساعدات في المنطقة.
قال ويتكوف إن جولته استغرقت خمس ساعات، وإنه سيعمل على نقل الصورة الحقيقية للرئيس الأمريكي لمساعدته على اتخاذ القرار.
من جانبه قال القيادي في حماس عزت الرشق، إن زيارة ويتكوف لغزة استعراض دعائي لاحتواء الغضب المتصاعد إزاء الشراكة الأمريكية الإسرائيلية في تجويع سكان القطاع. وأضاف أن ويتكوف لا يرى في غزة إلا ما يريد له الاحتلال أن يراه.
وشدد على أن المبعوث الأمريكي ينظر إلى المأساة المستمرة بعيون إسرائيلية مضللة. وأوضح أن إقرار البيت الأبيض ب«مجاعة غزة» بعد إنكارها من دون إدانة الاحتلال المتسبب بها، يعني تبرئة الجاني وتوفير الغطاء السياسي لاستمرار الجريمة الأفدح في التاريخ الحديث.
وأعرب الفلسطينيون في غزة عن غضبهم من زيارة ويتكوف لمركز المساعدات في رفح. ورأوا في الزيارة محاولة للتغطية على جرائم الاحتلال في المراكز ومحاولة تجميل وجه المؤسسة التي كانت سبباً مباشراً في قتل أكثر من 1320 مواطناً وإصابة الآلاف. وتجمع العشرات من الفلسطينيين بمدينة غزة تنديداً بالزيارة. وقال متحدث باسم العشائر إن في قلوبها غصة من هذه الزيارة التي ترافقت مع قتل وإصابة العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني. وأضاف أن طريقة توزيع الطعام لا تحفظ كرامة المواطن الفلسطيني.
وشدد على رفض التعامل مع مؤسسة غزة الإنسانية التي وصفها بأنها أداة في يد الاحتلال تنفذ سياسته فالجوع ما زال مستمراً ولم يتغير بعد أشهر من عمل هذه المؤسسة.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لموقع أكسيوس «أعمل على خطة لتوفير الطعام للناس في قطاع غزة». وأضاف: «نريد مساعدة الناس في قطاع غزة على العيش وكان ينبغي أن يحدث هذا منذ زمن طويل».
وكان ترامب قد قال إن الولايات المتحدة أرادت فقط أن يحصل الناس على الطعام في غزة ونحن نساعد مالياً في هذا الوضع، لكني لا أرى نتائج في غزة للمساعدات التي قدّمناها. وذكر ترامب أن «ما يحصل في غزة مُفجِع، ومؤسف، وعار، وكارثي»، مضيفاً: «قدمنا 60 مليون دولار قبل أسبوعين للمساعدات في غزة». وقال: «لا أعرف إلى أين ستؤول الأمور هناك».
وتأتي هذه التصريحات وسط انتقادات متزايدة للولايات المتحدة بشأن استمرار دعمها العسكري والسياسي لإسرائيل، في وقت تتصاعد فيه حدة الأزمة الإنسانية في القطاع، حيث تحذر منظمات الإغاثة الدولية من مستويات غير مسبوقة من الجوع والدمار.
وأعلن الجيش الأردني في بيان، الجمعة، أنه نفذ «سبعة إنزالات جوية لإيصال مساعدات إنسانية وغذائية وحليب أطفال إلى قطاع غزة بمشاركة عدد من الدول».
وشاركت في العملية طائرتان تابعتان لسلاح الجو الملكي الأردني، وطائرتان من ألمانيا، وطائرة فرنسية، وأخرى إسبانية، بحسب البيان. وبلغت حمولة هذه الإنزالات حوالي 57 طناً. ووصل إجمالي الحمولة التي تم إلقاؤها منذ عودة الإنزالات الجوية قبل أسبوع إلى حوالي 148 طناً من المواد الأساسية.
وكان الرئيس الفرنسي أعلن، أمس، أن فرنسا بدأت للتو عملية لإسقاط المساعدات جواً في قطاع غزة. كما أعلنت وزارة الدفاع الألمانية المشاركة في عملية إسقاط المساعدات جواً.
(وكالات)