موسكو- أ ف ب
أعلنت روسيا التي تحتفل، الأحد، بيوم الأسطول الروسي، إلغاء عرض كبير للبحرية كان من المقرّر إقامته بهذه المناسبة، مشيرة إلى «أسباب أمنية»، وفقاً للكرملين.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله: إنّ «الأمر يتعلّق بالوضع العام، والأسباب الأمنية لها أهمية قصوى»، مشيراً إلى إلغاء العرض الذي يقام منذ العام 2017 في سانت بطرسبرغ (شمال غرب) بمشاركة سفن وغواصات لإظهار قوة البحرية الروسية.
وأعلنت السلطات المحلية، الجمعة، إلغاء العرض البحري وعرض الألعاب النارية التقليدي بمناسبة العيد الذي يُحتفل به في روسيا في الأحد الأخير من شهر تموز/ يوليو، من دون تقديم أي تفسير لذلك.
من جانبه، هنّأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي كان يحضر شخصياً هذا العرض كل عام، البحرية الروسية في رسالة عبر مقطع فيديو، وأشاد بـ«جرأة» و«بطولة» عناصر البحرية الروس المشاركين في العملية العسكرية في أوكرانيا.
«عاصفة تموز»
وفي وقت لاحق، الأحد، خاطب بوتين في مؤتمر عبر الفيديو أفراد الجيش المشاركين في مناورات بحرية واسعة النطاق أُطلق عليها اسم «عاصفة تموز/ يوليو». وقال: «نحن نحتفل بالعيد في أجواء من العمل».
وبحسب الرئيس الروسي، فإنّ هذه المناورات التي بدأت في 23 تموز/يوليو على أن تنتهي، الأحد، في بحري البلطيق وقزوين والمحيط المتجمد الشمالي والمحيط الهادئ، تشمل أكثر من 150 سفينة وأكثر من 15 ألف جندي.
وأشار بوتين من سانت بطرسبرغ التي يزورها، إلى أنّ «مهمّتنا الرئيسية هي ضمان أمن روسيا وحماية سيادة الوطن ومصالحه الوطنية بحزم. وللبحرية الروسية دور كبير في ذلك»، وفقاً للمكتب الإعلامي في الكرملين.
هجمات يومية
وخلال الأشهر الأخيرة، تعرّضت روسيا التي تشنّ حرباً على أوكرانيا منذ شباط/ فبراير 2022، لهجمات يومية بطائرات من دون طيار أوكرانية.
وفي السياق، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأنّ الدفاعات الجوية أسقطت نحو مئة من المسيّرات الأوكرانية ليل السبت/ الأحد. وتمّ اعتراض أكثر من 10 مسيرات في منطقة لينينغراد غير البعيدة عن سانت بطرسبرغ، حيث أُصيبت امرأة بجروح، حسبما أفاد الحاكم الإقليمي ألكسندر دروزدينكو. وتسبّبت هذه الغارة أيضاً في تعطيل العمليات في مطار بولكوفو في سانت بطرسبرغ حيث تأخّرت عشرات الرحلات الجوية، وفقاً لسلطات المطار.