ورد إلى برنامج بريد الإسلام رسالة من مستمتعة تقول فيها: أنا موظفة فى إحدى المؤسسات وأتيحت لى فرصة للعمل في الخارج وزوجى لا يوافق ويقول إن الاولاد فى حاجة لك فهل شرعاً من حقه منعى من السفر؟
أجاب د.عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إن التفاهم بين الزوجين من أهم دعائم استقرار الأسرة ومن أهم وسائل تنشئة الأولاد تنشئة سوية طيبة وإن إغلاق التفاهم بين الزوجين من أخطر أسباب هدم الأسرة وتشقق بنيانها.
وذكر أن الذى ينمى التفاهم هو فهم الحياة الزوجية وقيمتها فهى حياة قائمة على الحوار البناء وإخلاص كل منهما فى المشورة مع عدم الاستبداد بالرأى.
وتابع حديثه ببرنامج بريد الإسلام بأن قرار سفر أحدهما إلى خارج الوطن قرار له خطورته فلابد من الحوار والتفاهم حتى تلتقى وجهات النظر.
وأوضح أن الشريعة قد رتبت لكل من الزوجين حقوق على الآخر فجعلت للزوج على زوجته حقوق منها أن تقيم معه فى منزل الزوجية حتى تتحقق أهداف الزواج من سكن ومودة وإنجاب أولاد والقيام على تربيتهم وتنشئتهم تنشئة سوية
ومن حق الزوج على زوجته أالا تخرج من المنزل إلا بإذنه وله أن يمنعها من الخروج إلا لحاجة تقضى بها الشريعة والعرف حيث قال تعالى (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ)
كما دلت السنة على هذا فعن أنس رضى الله عنه قال: “أتتِ النساءُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالوا : ذهب الرجالُ بالفضلِ بالجهادِ في سبيلِ اللهِ، فما لنا عملٌ نُدْرِكُ بهِ عملَ المجاهدينَ في سبيلِ اللهِ، قال : مِهْنَةُ إحداكُنَّ في بيتها تُدْرِكُ بها عمل المجاهدينَ في سبيلِ اللهِ”
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء: “جهادكن الحج ” والشرع إذا أراد بالمرأة تلك الصيانة ما كان مقصده أن يغلق عليها أو يسئ إليها وانما المقصود حماية الأسرة والمحافظة عليها من التفكك وغلق أبواب الشيطان
وفى نهاية حديثه قال: لا يحل للزوجة أن تسافر إلا بموافقة زوجها وإن وجود الأم فى البيت ركن وأساس لا تستقر الأسرة ولا يستقر حال الاولاد إلا بوجود الأم بينهم فلا يجوز مخالفة الزوج فى هذا الأمر وأن التفاهم واتخاذ القرار الصحيح هو فى مصلحة الأسرة .
برنامج بريد الإسلام يذاع عبر إذاعة القرآن الكريم يوميا تقديم فؤاد حسان