أعرب رئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني عن أمله في نجاح القمة الصينية – العربية الثانية، والمقرر عقدها العام المقبل، بما من شأنه أن يمثل مرحلة جديدة مهمة في مسار العلاقات الصينية العربية.
وقال الغزواني – في مقابلة خاصة مع قناة (سي جي تي إن) الصينية – “إن العلاقات الصينية الموريتانية نموذج فريد للتعاون الثنائي، وتتميز بكونها علاقة تعاون صادق على مر العقود الماضية”، منوها بأن الصين دائما كانت حريصة على دعم الدول النامية، وخاصة الدول الإفريقية ومساعدتها على تجاوز تحديات التنمية بإرادة قوية وخطوات عملية.
كما أعرب عن تطلعه من خلال قرار رفع مستوى العلاقات بين الصين وموريتانيا إلى المستويات الاستراتيجية، أن يشمل التعاون مجالات أكبر وأهم بين البلدين، لافتا إلى أهمية التبادل الثقافي بين الشباب في تعزيز التفاهم والتعاون بين الدول والشعوب.
ومن جهته، صرح سفير موريتانيا لدى الصين محمد عبد الله البخاري الفيلالي بأن بلاده تدعم الصين في كل القضايا الجوهرية إيمانا منها بأن العلاقات الدولية لا تبنى إلا على احترام سيادة الدول واحترام القانون الدولي.
وأضاف أن البناء المشترك بين البلدين ومبادرة “الحزام والطريق” أسهم في فتح آفاق تنموية جديدة أمام موريتانيا وعزز مسار تعاون متصاعد بينها وبين الصين، منوها بأن الصين هي الشريك التجاري الأساسي لموريتانيا، حيث وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام (2023 – 2024) إلى 7.5%.
وأكد أن مشروعات التعاون المشترك بين البلدين عززت ربط موريتانيا بمحيطها الإقليمي، ودعم مسار الصناعة، وساهم في تحسين معيشة المواطنين.