أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس الثلاثاء، أن «الجهات الأمنية أحبطت 29 محاولة نفذتها جماعات مسلحة لاستهداف إسرائيل أو قواعد تضم قوات أمريكية داخل الأراضي العراقية». وعن الاستهداف الإسرائيلي الأخير لإيران، أكد السوداني في مقابلة مع وكالة «أسوشيتد برس» أن إيران دولة جارة ولدينا معها علاقات مستندة إلى مشتركات دينية وثقافية واجتماعية.
وأعرب عن رفضه «العدوان الإسرائيلي على إيران»، محذراً من «زج العراق بهذه الحرب، أو أن تكون أجواؤه ممراً للاعتداء على دولة جارة».
وتابع: «نعتمد مبدأ العراق أولاً، وتحركنا إقليمياً للتهدئة في المنطقة، كونها تمثل شرياناً أساسياً لتزويد العالم بالطاقة. ففي ظل العدوان على إيران، عملنا بمسارين، الأول الحفاظ على الأمن الداخلي والآخر التحرك الدبلوماسي».
وفيما يتعلق بالتحالف الدولي، أكد السوداني أن «الحكومة أجرت حواراً جاداً ومسؤولاً مع الأصدقاء فـــــي التحالف الدولي، وتوصلنا لاتفــــاق على إنهاء مهمة التحالف في سبتمبر 2026».
وتابع: «نجري حوارات ثنائية لتنظيم العلاقات الأمنية مع دول التحالف الدولي، ونطمح لاستثمار العلاقة مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق تنمية حقيقية وشراكة ثنائية على أساس المصالح المتبادلة، من دون تدخلات أو إملاءات طرف على آخر».
وجدد السوداني، تأكيده أن حصر السلاح بيد الدولة يندرج ضمن المنهاج الحكومي، ولا يوجد مبرر لأي جهة بحمل السلاح. وأضاف، أن سوريا تمثل أمناً قومياً للعراق، واستقرارها مهم لدينا.
وتابع، نرفض تقسيم سوريا، وقدمنا مبادرة لحوار وطني بين مكونات الشعب السوري في مؤتمر القمة العربية في بغداد.
وبشأن الانتخابات المرتقبة في نوفمبر المقبل،اعتبرها السوداني حدثاً ديمقراطياً مهماً يؤكد رغبة الشعب العراقي في التمسك بالمسار الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة.
