الظلم يعد من أعظم الذنوب

الظلم يعد من أعظم الذنوب


أكّد الدكتور أُسامة العبد رئيس جامعة الأزهر الأسبق أنَّ الظلمَ هو مجاوزةُ الحقِّ والتعدِّي على الغيرِ بالباطل، مشيرًا إلى أنَّه من كبائر الذنوب، وله صورٌ متعدّدة، من بينها ظلم الإنسان لنفسه، وذلك بالإساءة إليها قولًا أو فعلًا بما يخالف شرع الله، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَٰكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾ [يونس: ٤٤].

 

وأضاف العبد أنَّ الشرك بالله هو أعظم صور ظلم الإنسان لنفسه، وهو ما وضّحه النبى ﷺ حين شقّ على الصحابة قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ﴾ [الأنعام: ٨٢]، فقال لهم: “ليس كما تظنون، إنما هو كما قال لقمان لابنه: ﴿يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ [لقمان: ١٣]”. وأشار إلى أن من ظلم النفس كذلك الإعراض عن آيات الله، لقوله تعالى:﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾ طه: ١٢٤

وأشار رئيس جامعة الأزهر الأسبق من خلال حديثه في برنامج (حتى يأتيك اليقين) إلى أنَّ الافتراء على الله والصدّ عن بيوت الله من أعظم أنواع الظلم، محذرًا من اتباع الشهوات وإهمال الواجبات، ومذكرًا بقول الله تعالى:﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ﴾ [إبراهيم: ٤٢]، وقوله: ﴿أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى﴾ [القيامة: ٣٦]، داعيًا كل ظالم أن يتّعظ بسكرات الموت، وظلمة القبر، وهول الحشر، وختم بالدعاء: “أعاذنا الله وإياكم من الوقوع في الظلم ومآلاته”.

برنامج “حتى يأتيك اليقين ” يُذاع عبر أثير شبكة البرنامج العام، من تقديم الإذاعية فاطمة عمر .

لمتابعة البث المباشر لاذاعة البرنامج العام .. اضغط هنا



تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *