الصداع النصفي يؤثر على الروتين اليومي ويتطلب تقييمًا طبيًا متخصصًا

الصداع النصفي يؤثر على الروتين اليومي ويتطلب تقييمًا طبيًا متخصصًا


قال الدكتور محمد عبد الوهاب الأبجيجي، استشاري الكبد والجهاز الهضمي والمناظير وزراعة الكبد، ونائب مدير برنامج زراعة الكبد بالمعهد القومي للكبد، إن الصداع النصفي يُعد من أكثر أنواع الصداع شدة وتأثيرًا على النشاط اليومي، حيث يصيب عادة أحد جانبي الرأس، وقد يستمر لعدة ساعات، مشيرا إلى أن نوبات الصداع قد تكون شديدة لدرجة تمنع الشخص من أداء مهامه اليومية.

وأوضح استشاري الكبد، خلال لقائه في برنامج (صباح الخير)، أن الأسباب الكاملة وراء حدوث الصداع النصفي لا تزال غير مفهومة بشكل كامل حتى اليوم، إلا أن هناك عوامل متعددة قد تُسهم في تحفيزه، من بينها العوامل الوراثية، أو اختلال التوازن الكيميائي في المخ، وخاصة فيما يتعلق بمادة السيروتونين المسؤولة عن تنظيم الإحساس بالألم في الجهاز العصبي؛ مضيفا أن التغيرات الهرمونية عند النساء تلعب دورًا بارزًا في تحفيز نوبات الصداع النصفي، سواء أثناء الدورة الشهرية، أو أثناء الحمل، أو مع انقطاع الطمث، فضلًا عن أن تناول الكحوليات، واضطرابات النوم، والتوتر العصبي، والتقلبات الجوية الحادة، وكذلك بعض أنواع الأدوية، والمحليات الصناعية ومكسبات الطعم قد تكون عوامل محفزة لهذه النوبات

أشار الأبجيجي إلى أن الصداع النصفي قد تسبقه في بعض الحالات مقدمات تشمل رؤية ومضات من الضوء، أو الإحساس بالتنميل أو الخدر في الوجه أو الأطراف، أو ضعف مؤقت في بعض الحواس؛ مؤكدا أن العلاج الأساسي للصداع النصفي يعتمد غالبًا على مسكنات الألم، التي تساعد على تخفيف الأعراض في بداية النوبة، إلا أن الأهم هو استشارة طبيب مختص في المخ والأعصاب، خاصة في الحالات المتكررة أو الشديدة، لإجراء الفحوصات اللازمة لاستبعاد وجود أسباب عضوية مثل أورام المخ، العدوى، أو النزيف الداخلي.

يذاع برنامج (صباح الخير) على أثير البرنامج العام، إعداد أحمد دياب، تقديم محمد محمود، هندسة إذاعية أحمد محروس، إخراج أدهم عزام .



تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *