«الشارقة للاتصال»: ابتكار لتطوير قادة المستقبل

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


تعزز جائزة الشارقة للاتصال الحكومي في دورتها الثانية عشرة، دورها المحوري في إعداد وتكوين جيل من قادة الاتصال القادرين على الاستجابة لمتغيرات العصر، وذلك عبر فئات تستهدف الشباب والجامعات والمهارات التقنية الحديثة، في منافسة إبداعية لصناعة القيادات المستقبلية، وتترجم رؤيتها في تمكين الكفاءات الوطنية، وتعزيز ريادة الدولة في مجال الاتصال الحكومي.

تستقبل الجائزة التي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة طلبات التقديم حتى 24 يوليو الجاري، من الجهات الحكومية، والمؤسسات الخاصة، والمنظمات الدولية، والأفراد عبر موقعها الإلكتروني:

https://gca.sgmb.ae/ar

وتحرص الجائزة، على تعزيز الاهتمام بمهارات الاتصال، كونها من بين أهم خمس مهارات أساسية للإدارة والتخطيط في ظل التحولات الرقمية المتسارعة، وهو ما يؤكد أهمية تأسيس منصات مستدامة لتأهيل قيادات جديدة، تمتلك أدوات الخطاب الفعال وتفهم احتياجات الجمهور.

تعزيز الثقة

في إطار حرص الجائزة على دعم الجانب الإنساني في الاتصال المؤسسي، تبرز فئة أفضل متحدث رسمي كمنصة لتكريم الكفاءات التي تمثل واجهة المؤسسات أمام المجتمع، وتشير نتائج «تقرير إدلمان للثقة 2024» إلى أن 63% من الجمهور يثقون أكثر بالمتحدثين الرسميين الذين يتسمون بالشفافية وسرعة الاستجابة، ما يجعل من هذه الفئة أداةً لترسيخ جسور الثقة بين المؤسسات والجمهور.

ومع تطور أدوات الاتصال وتزايد الاعتماد على المحتوى المرئي، جاءت فئة صنّاع التغيير بالمحتوى الرقمي المتميز لتواكب هذا التوجه، حيث أظهر تقرير صادر عن (Hubspot) أن 82% من مستخدمي الإنترنت يتفاعلون يومياً مع محتوى الفيديو القصير، ما يعكس أهمية وجود قادة رقميين يجيدون تحويل الرسائل إلى محتوى مرئي مؤثر.

ربط العلم بالممارسة

تتيح الجائزة فئة أفضل بحث في علوم الاتصال، التي تسهم في ربط النظريات الاتصالية بالتطبيقات العملية، وأظهرت دراسة لجامعة ميتشيغان أن المؤسسات التي تعتمد على البحث العلمي في وضع استراتيجياتها الاتصالية، تحقق معدلات نجاح أعلى بنسبة 71%.

وانطلاقاً من إيمان الجائزة بأهمية الاستثمار في الطاقات الطلابية، توفر فئة تحدي الجامعات، بالتعاون مع جامعة الإمارات، بيئة تنافسية تعليمية تتيح للطلبة تقديم حلول اتصالية مبتكرة تنبع من الواقع.

ووفقاً لتقرير «الوظائف المستقبلية» الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، فإن مهارات الاتصال والتفكير النقدي تُعد من أبرز المهارات المطلوبة لقادة عام 2030.

أداة المستقبل

أطلقت الجائزة فئة مخيم مهارات الذكاء الاصطناعي، التي تهدف لإعداد جيل من القادة الرقميين القادرين على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بفعالية، وتشير بيانات (edX) لعام 2023 إلى أن 92% من التنفيذيين العالميين يخططون لتعلّم الذكاء الاصطناعي خلال عامين، ما يعكس أهمية هذه الفئة في بناء مستقبل اتصال يستند إلى البيانات والابتكار.

وبمنهجية معرفية واضحة وشراكات مؤسسية متينة، تمضي جائزة الشارقة للاتصال الحكومي في ترسيخ مكانتها كمنصة لصناعة قادة الغد، عبر تكريم المتميزين وتعزيز بيئات الابتكار وتنمية القدرات الوطنية، بما يواكب تطلعات الدولة في الريادة الحكومية والاتصالية.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً