الشارقة كـ نموذج عالمي للتواصل الاجتماعي والنمو المستدام

الشارقة كـ نموذج عالمي للتواصل الاجتماعي والنمو المستدام


تجسّد استضافة إمارة الشارقة للمؤتمر العالمي: «نحن الاحتواء 2025» تتويجاً لمسار إنساني وتنموي عريق، رسخ مكانتها نموذجاً عالمياً في مجال الاحتواء الاجتماعي الشامل، وأثمر عن اختيارها عام 2018 مدينة صديقة للأشخاص ذوي الإعاقة من قبل الاتحاد العالمي للمعاقين، بعدما طورت بنيتها التحتية، لتضمن الوصول الكامل والآمن إلى جميع المرافق والخدمات العامة.
ويأتي المؤتمر هذا العام لتأكيد أهمية السياسات الشاملة في تحقيق التنمية المستدامة، حيث تتقاطع رسالته مع أهداف أجندة الأمم المتحدة 2030، التي تنص في الهدف العاشر على «الحد من أوجه عدم المساواة»، وتشدد على أن الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للجميع، بصرف النظر عن العمر أو الجنس أو الإعاقة، هو شرط لتحقيق مجتمعات مستدامة.
وتطلق الشارقة من خلال المؤتمر، نداءً عالمياً يؤكد أن بناء المجتمعات لا يكتمل من دون صوت الجميع، وأن الدمج شعار إنساني وسياسة تنموية واقتصادية وثقافية وحق طبيعي لا يجوز المساس به، لتعزز الإمارة مكانتها منبراً عالمياً لقيم العدالة والكرامة الإنسانية، كما هي عاصمة للثقافة والكتاب وحاضنة للمعرفة وصديقة لكل من يحتاج إليها.
وتبرز ملامح اهتمام الشارقة بمجال الاحتواء الشامل، في العديد من القطاعات المركزية لصحة ورفاه الأفراد في المجتمع، فعلى مستوى التعليم، كان لها دور ريادي في التعليم التكاملي والتأهيل التربوي، حيث سعت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية منذ تأسيسها إلى دمج ذوي الإعاقة في المدارس والمجتمع والمطالبة بتوفير البيئة العمرانية التي تمكنهم من سهولة التنقل والوصول.
ووفرت هذه الجهود الفرص لدمج مئات من الطلبة ذوي الإعاقة في المدارس، ضمن بيئة تعليمية قائمة على المساواة والدعم التربوي المتخصص، كما قدمت المدينة خدمات التدخل المبكر والرعاية الأسرية والتأهيل الفردي.



تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *