السينما المصرية غنية بالشعور الحميم

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


عشت فى «دولاب» لفترة وكنت أتنقل بين شوارع نيوجيرسى
شغفى بالفن بدأ من مصر.. ومنذ طفولتى أشاهد عادل إمام وإسماعيل ياسين

لم يكن ظهور الفنان المصرى العالمى مينا مسعود فى أول فيلم سينمائى يعرض له فى مصر بالأمر الهين، فقد صادف فيلم “فى عز الضهر”، الذى شارك فيه بدور البطولة أمام الفنانة شيرين رضا والفنان إياد نصار، العديد من التأجيلات التى استمرت ما يقرب من 4 سنوات، حتى ظهر على شاشات العرض.. ورغم أن الجمهور المصرى تعرف عليه بعد أن شارك بدور البطولة فى الفيلم العالمى “علاء الدين” فإن انطلاقته فى السينما المصرية جاءت من خلال فيلم أكشن ملىء بالدراما، واستطاع أن يقدم نفسه بصورة جيدة ستتلوها مشاريع أخرى يتمنى أن يقدمها خلال الفترة المقبلة.

مينا فى حوار خاص لـ”الإذاعة والتليفزيون” يتحدث عن الفن والحياة وخطيبته الهندية إميلى شاه.

سألته فى البداية لماذا اخترت فيلم أكشن مليئا بالدراما ليكون عملك الأول للجمهور المصرى فقال:

كان هدفى أن أقدم عملا يضيف لى بصمة فى أولى تجاربى، والفيلم كان مزيجا من الأكشن والدراما التى يستمتع أى ممثل وهو يقدمها وأيضاً تجذب الجمهور.

وعما ينطبق على حياته من اسم الفيلم، قال:

هذا الفيلم ملىء بالأكشن، وهذا شىء كان مرهقا وجميلا فى الوقت ذاته، ولو جئنا لشىء شخصى فعلته “فى عز الضهر”، ولا يعرفه أحد، حينما انتقلت من كندا إلى لوس أنجلوس، لم يكن معى المال الكافى، فاستاجرت “دولابا” كى أعيش فيه، مثلما فعل عادل إمام فى فيلم “كراكون فى الشارع”.. هذا شىء لا يعرفه كثيرون عنى.. عشت فى هذا الدولاب لفترة، أتنقل فى الشوارع، وحينما أتذكر هذه الفترة أشعر بفخر وسعادة كبيرة.ز دائما البدايات الصعبة، وحينما نستقر بعدها نسعد أكثر.

وحول ما افتقده فى السينما العالمية حينما عمل فى السينما المصرية، يوضح:

شكل السينما نفسها افتقدته، وطريقة التمثيل بلا شك، كل شىء مختلف.. السينما المصرية فيها دفء كبير جدا.

عادة ما يبحث الممثل المصرى عن الخروج للسينما العالمية، لكن ما حدث مع مينا هو العكس تماما، فقد شارك فى السينما العالمية من الباب الكبير فى فيلم ضخم إنتاجيا ثم قدم بعده تجربة مصرية ليست بالكبيرة، وعن هذا يقول:

“هى جات كده” كما تقولون فى مصر، طول عمرى نفسى أشتغل فى السينما المصرية، وهذا كان يشغل بالى وتفكيرى، وحينما عرض علىّ “فى عز الضهر” ووجدت كل الإمكانات موجودة شعرت فيه بسعادة كبيرة، ورحبت على الفور بالعودة وتقديمه، ولم أحسبها أننى أتيت من السينما العالمية، فالسينما المصرية هى الأساس بالنسبة لى.

وعن استغراق “فى عز الضهر” 4 سنوات، وهى فترة طويلة جدا فى عمر الأفلام، يقول:

لأن الأكشن معمول بطريقة احترافية، كما أن الفيلم متعوب فيه، والنتيجة التى رآها الناس فى النهاية كانت مرضية جدا.

وحول مدى التشابه بينه وبين شخصية حمزة الكاشف فى الفيلم، يقول:

وجدت فى شخصية “حمزة الكاشف” التى جسدتها فى الفيلم كثيرا من ملامحى الشخصية، خصوصا أنه غادر مصر فى سن التاسعة، بينما أنا انتقلت إلى كندا فى سن الثالثة، مما خلق بيننا تقاربا فى الإحساس بالغربة وتكوين الهوية، كما أن حمزة ليست عنده دائرة كبيرة من الأصدقاء، وأنا فى حياتى صديقان أو 3 أصدقاء فقط، كما أننى أحب الخصوصية جدا، وهذا ما جعلنى أتعلق بشخصية حمزة على الورق قبل تنفيذها، وأتعاطف معه بسبب تشابه شخصياتنا.

كما أن تصرفات حمزة داخل أحداث الفيلم تحدث كلها فى وضح النهار، فى تناسق رمزى مع اسم الفيلم “فى عز الضهر”، والعمل يتضمن مشاهد فلاش باك تكشف خلفية حمزة، وتفسر سلوكياته المعقدة دون الدخول فى تفاصيل أخرى.

وعن شعوره تجاه فيلمه الأشهر “علاء الدين” فى السينما العالمية، وفيلمه الأول فى مصر، يقول:

فخور جدا بـ”علاء الدين”، لكن “فى عز الضهر” له مكانة خاصة، وعودتى لمصر حلم من أحلامى تحقق من خلال تلك التجربة، كما أن شغفى بالتمثيل والفن بدأ من مصر، ونشأت على أفلام نجوم الزمن الجميل، وأحببت التمثيل والفن من مصر، ومنذ طفولتى أشاهد عادل إمام، وإسماعيل ياسين، وعبدالحليم حافظ، وحلمى من زمان تقديم فيلم مصرى، و”فى عز الضهر” بداية هذا الحلم.

وعن تأثير خطيبته المنتجة وصانعة الأفلام الهندية إميلى شاه فى شخصيته، يوضح:

غيرت طريقتى وأسلوبى فى الحياة بشكل كبير، وأعترف بأننى لم أكن مغامرا ولا شجاعا بشكل كبير، إميلى غيرت ذلك بقوة، ولم أكن متحدثا بشكل كبير مع الناس، أيضاً غيرت ذلك.. إميلى حقيقة غيرت فى شخصيتى أشياء مهمة وكثيرة، من بينها رؤيتى للأشياء.

وعن أول شىء لفت انتباهه فى إميلى، قال:

كى أكون صريحا وصادقا، جمالها، كما أن الثقافة والعادات والتقاليد الهندية قريبة من المصرية، لم أنس يوما أننى مصرى، رغم الفترة الطويلة التى عشتها فى الخارج.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً