الرئاسة السورية تستلم تقرير التحقيق حول أحداث الساحل.. والخارجية تنبه من عواقب خطيرة تتعلق بالسويداء.

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


دمشق – (أ ف ب)

أعلنت الرئاسة السورية، الأحد، تسلمها التقرير الكامل الذي أعدته لجنة تقصي حقائق مكلفة التحقيق في أعمال العنف التي طالت العلويين في منطقة الساحل في شهر آذار/مارس، متعهدة باتخاذ خطوات من شأنها «منع تكرار الانتهاكات»، فيما نددت الخارجية السورية بمنع دخول قافلة إنسانية إلى السويداء محذرة من تداعيات أمنية خطرة.

وأعلنت الخارجية، الأحد، أن مسلحين خارجين عن القانون منعوا قافلة مساعدات من الدخول إلى السويداء.

هجمات دامية

وشهدت منطقة الساحل ذات الأغلبية العلوية بدءاً من السادس من مارس/آذار ولثلاثة أيام، أعمال عنف على خلفية طائفية، اتهمت السلطات مسلحين بإشعالها عبر شنّ هجمات دامية أودت بالعشرات من عناصرها.

وأرسلت السلطات على إثرها تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.

فحص النتائج

وأشارت الرئاسة السورية في بيان إلى استلام «التقرير الكامل للجنة الوطنية المستقلة المكلفة بالكشف والتحقيق في الأحداث التي شهدها الساحل السوري في أوائل شهر آذار/مارس».

وأضاف أن الرئاسة: «ستقوم بفحص النتائج الواردة في التقرير بدقة وعناية فائقتين لضمان اتخاذ خطوات من شأنها الدفع بمبادئ الحقيقة والعدالة والمساءلة ومنع تكرار الانتهاكات في هذه الوقائع وفي مسار بناء سوريا الجديدة».

وقالت إن اللجنة أُنشئت لضمان «مسار لا تشكل فيه أي انتهاكات أو محاولات لطمس الحقيقة، سواء المتعلقة بالأحداث الساحلية أو بأي وقائع أخرى».

ارتفاع وتيرة العنف

إلى ذلك ارتفع عدد النازحين جراء أعمال العنف في جنوب سوريا إلى أكثر من 128 ألف شخص خلال أسبوع، بحسب ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في بيان الأحد.

وأفادت المنظمة «حتى اللحظة، نزح 128,571 شخصاً منذ بدأت الأعمال العدائية»، مضيفة أن «وتيرة النزوح ارتفعت بشكل كبير في 19 تموز/يوليو، إذ نزح أكثر من 43 ألف شخص في يوم واحد».

وأكدت الحكومة السورية وقف القتال في مدينة السويداء، الأحد، بعد استعادة مجموعات درزية السيطرة على المدينة الجنوبية وإعادة انتشار القوات الحكومية السورية في المنطقة التي شهدت عنفاً طائفياً خلّف نحو ألف قتيل في أسبوع واحد.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا على منصة تليغرام، أنه «تم إخلاء مدينة السويداء من كافة مقاتلي العشائر وإيقاف الاشتباكات داخل أحياء المدينة». وأدت أعمال العنف بين الدروز والبدو التي اندلعت في 13 تموز/يوليو في محافظة السويداء في جنوب سوريا إلى مقتل 940 شخصاً.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً