الذكاء الاصطناعي يشكل خطرًا على المواقع الإلكترونية

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


تواصل نيوز – تكنولوجيا
من المتوقع أن تغير متصفحات الذكاء الاصطناعي طريقة استخدامنا للإنترنت، وهذا يشمل كيفية وصولنا إلى المعلومات، وما نثق به، وكيفية دعمنا للمواقع التي نزورها. ويعتمد تأثير هذا التحول على كيفية استجابة الشركات والناشرين والمستخدمين والمعلنين للتغييرات المقبلة، خاصة مع توفير أدوات مثل ChatGPT و Claude و Gemini إجابات فورية دون الحاجة إلى نقر المستخدمين للوصول إلى مواقع الويب.

انخفاض الزيارات
أشارت العديد من الدراسات إلى انخفاض حاد في حركة زيارات المواقع الإلكترونية بسبب اعتماد المستخدمين المتزايد على الذكاء الاصطناعي وروبوتات الدردشة، مما يشير إلى أن نموذج الويب المفتوح التقليدي المدعوم بالإعلانات يتعرض لضغوط. كما يكمن القلق في مفهوم أنه إذا لم ينقر أحد، فلن يدفع أحد، وهذا يعرض أيضًا مستقبل المحتوى المجاني عالي الجودة للخطر.

انهيار التوازن
صُممت أدوات الذكاء الاصطناعي لتعمل كمساعدين أذكياء، إذ يمكنها تلخيص المحتوى وإكمال المهام وتوجيه المستخدمين خلال عمليات متعددة الخطوات، مثل الحجوزات أو مقارنة المنتجات عبر علامات التبويب. وبينما يمكن أن تكون هذه الميزات مفيدة، خاصةً للمستخدمين الذين يتطلعون إلى إنجاز مهامهم بكفاءة أكبر، لكنها تطرح أيضًا أسئلة جوهرية، لأن ذلك يمثل تحولًا في هيكلية الويب الراسخة.
فلسنوات، كان التبادل بسيطًا، حيث يحصل المستخدمون على معلومات مجانية، ويحصل الناشرون على أموالهم من خلال الإعلانات وروابط التسويق بالعمولة. وإذا تجاوز الذكاء الاصطناعي هذا التفاعل، يبدأ هذا التوازن في الانهيار. فبدلاً من كتابة استعلام ومسح قائمة النتائج، قد يطرح المستخدمون قريبًا سؤالًا على متصفح الذكاء الاصطناعي الخاص بهم، فيحصلون على إجابة مركبة من مصادر متعددة، دون الحاجة لزيارة أي منها.
ويعتبر ذلك تحولًا في كيفية العثور على المعلومات والتفاعل معها، وقد يغير طريقة تجربة المستخدمين للويب تمامًا، الأمر الذي قد يؤدي في النهاية إلى توقف المعلنين عن نشر إعلاناتهم على المواقع الإلكترونية.
وقد يؤدي بدوره إلى إغلاق المواقع. إلى جانب كل ذلك، هناك أيضًا مخاوف متزايدة بشأن الخصوصية. فبينما اتبعت بعض متصفحات الذكاء الاصطناعي نهجًا محليًا أكثر شفافية، لا تزال العديد من أدوات الذكاء الاصطناعي تعتمد على المعالجة السحابية. وهذا يفتح الباب أمام جمع بيانات المستخدم وتخزينها، وربما استخدامها لتدريب نماذج مستقبلية.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً