الدكتور عبدالله المغازي يشرح وظائف وصلاحيات مجلس الشيوخ

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


قال الدكتور عبدالله المغازي أستاذ القانون الدستوري، عضو مجلس النواب السابق إن استحقاق مجلس الشيوخ دستوري مهم للغاية، مشيرًا إلى أن المجلس رغم طابعه الاستشاري، إلا أن الدستور المصري كان حريصًا على تضمينه ضمن مواده من المادة 248 وحتى المادة 253، بالإضافة إلى المواد المشتركة مع مجلس النواب في المادة 254، وهو ما يؤكد أهمية دور مجلس الشيوخ.

وأوضح المغازي خلال مداخلة هاتفية أن مصر لديها مجلسان تشريعيان الأول هو مجلس النواب، وهو المجلس الأقوى والأوسع من حيث الاختصاص، حيث يقوم بوظيفتي التشريع والرقابة، أما الثاني فهو مجلس الشيوخ، الذي يتمتع بطبيعة استشارية، لا سيما في مشروعات القوانين والمشروعات المكملة للدستور، والتي تُحال إليه من رئيس الجمهورية أو من مجلس النواب، وفقاً لما ورد في المادة  249 من الدستور المصري الحديث، مضيفاً أن من بين اختصاصات مجلس الشيوخ أيضاً دعم السلام الاجتماعي، وتوثيق دعائم الديمقراطية، وتعزيز المقومات الأساسية للمجتمع، وحماية القيم العليا، والحقوق والحريات، وتعميق النظام الديمقراطي وتوسيع مجالاته.

وأشار أستاذ القانون الدستوري إلى أن اختصاصات مجلس الشيوخ في معظمها استشارية، سواء في مشروعات القوانين أو المعاهدات العامة أو الخطة العامة للتنمية أو تعديل الدستور، موضحًا أن عدد أعضاء مجلس الشيوخ قليل نسبيًا بحسب القانون رقم 141 لسنة 2020، حيث يتكون من 300 عضو، بواقع 100 عضو عن طريق القوائم (سواء أحزاب أو مستقلين أو خليط بينهما)، 100 عضوعن طريق الانتخاب الفردي، 100 عضو يتم تعيينهم من قبل رئيس الجمهورية.

وأكد المغازي أن الانتخابات لا تعني دائمًا فوز الأفضل، مشيرًا إلى أن العملية الانتخابية تخضع لحسابات سياسية وحزبية، حيث قد يتم ترشيح شخصيات معروفة كأسماء لامعة، لكن يتم تمرير عناصر أخرى من خلال هذه القوائم، مشددًا على أن المقاعد التي يعينها رئيس الجمهورية تضمن تحقيق التوازن، خاصة فيما يتعلق بتمثيل النساء والعناصر الاجتماعية والثقافية والقانونية، لافتًا إلى أن هناك شخصيات عامة مرموقة تفضل عدم خوض الانتخابات، وهنا يأتي دور رئيس الجمهورية في اختيار هذه الشخصيات التي تنأى بنفسها عن الصراع الانتخابي، لضمان وجود أفضل العناصر داخل المجلس.

تذاع تغطية انتخابات مجلس الشيوخ 2025 عبر أثير شبكة البرنامج العام، من تقديم مذيعي المحطة. 



‫0 تعليق

اترك تعليقاً