قال الدكتور محمد عبد الوهاب الأبجيجي، استشاري الجهاز الهضمي والمناظير وزراعة الكبد، ونائب مدير برنامج زراعة الكبد بالمعهد القومي للكبد، إن “الزغطة” هي انقباض شديد ومفاجئ وغير إرادي في عضلة الحجاب الحاجز، وهي العضلة الفاصلة بين منطقتي الصدر والبطن، موضحًا أن هذا الانقباض يؤدي إلى خروج صوت مميز يعرفه الجميع، ويستمر عادة لثوانٍ أو دقائق قبل أن يختفي تلقائيًا.
وأضاف استشاري الجهاز الهضمي خلال لقائه في برنامج (صباح الخير) أن الزغطة قد تحدث نتيجة أسباب شائعة في الحياة اليومية؛ مثل تناول كميات كبيرة من الطعام التي تُحدث امتلاءً للمعدة، أو شرب المشروبات الغازية، أو الكحولية، كما يمكن أن ترتبط بالحالة النفسية كالشد العصبي والتوتر، موضحا أن هذه الحالات تُعد ضمن “الزغطة “العادية” التي تزول غالبًا دون الحاجة إلى تدخل طبي.
وأشار الأبجيجي إلى أنه في حال استمرار “الزغطة” لفترة طويلة، فإنها تتحول إلى “زغطة” مرضية تتطلب تقييمًا طبيًا، حيث قد تكون نتيجة لتناول بعض الأدوية مثل المهدئات، أو أدوية التخدير، أو الكورتيزون، كما قد تصاحب بعض الأمراض مثل ارتجاع المريء، أو الالتهابات الرئوية، أو أمراض الجهاز العصبي مثل التهابات أغشية المخ، أو أورام الدماغ، مشددا على ضرورة استشارة الطبيب في حال استمرار “الزغطة” لفترة طويلة دون تحسن، حيث يُجرى حينها فحص دقيق لتحديد السبب الأساسي ووضع خطة علاج مناسبة، مؤكدًا أن إهمال “الزغطة” المرضية قد يؤدي إلى مضاعفات مزعجة تؤثر على جودة حياة المريض.
وفيما يخص “الزغطة” العارضة، أوضح الأبجيجي أن هناك مجموعة من الطرق البسيطة والفعالة للتعامل معها منزليًا؛ من أبرزها التنفس داخل كيس ورقي مغلق، أو كتم النفس لعدة ثوانٍ، أو الغرغرة بالماء المثلج، أو شرب ماء شديد البرودة، مشيرًا إلى أن هذه الوسائل تعمل على تهدئة العصب الحائر المرتبط بالحجاب الحاجز، وبالتالي تساعد في وقف نوبات الزغطة.
واختتم الأبجيجي حديثه بالتأكيد على أهمية التمييز بين “الزغطة” العابرة والمرضية، مشيرًا إلى أن الوعي بالمسببات المحتملة والتعامل السريع مع الحالات الممتدة هو ما يضمن الوقاية من تطورها إلى مشكلة صحية أكبر.
يذاع برنامج (صباح الخير) على أثير البرنامج العام، تقديم أشرف خيرت، إعداد أحمد دياب، هندسة إذاعية حسام رأفت، إخراج أيمن فتيحة.
لمتابعة البث المباشر لإذاعة البرنامج العام..اضغط هنا