
أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن على كل الأطراف اللبنانية اغتنام الفرصة للتأكيد على حصرية السلاح بيد الجيش، بالتزامن مع تأكيد رئيس المجلس نبيه بري أن الجيش هو الرهان ومحط آمال اللبنانيين في الأمن والأمان والدفاع عن الأرض والإنسان، وتشديد رئيس الحكومة نواف سلام بأن لا تراجع للوراء بموضوع حصرية السلاح وطرحه في جلسة الحكومة ليس استفزازاً لأحد، في وقت تواصلت الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار.
وكشف عون خلال احتفال في مقر وزارة الدفاع في اليرزة شرقي بيروت، في ذكرى شهداء الجيش (31 يوليو/تموزمن كل عام)، حقيقة المفاوضات التي باشرها مع الجانب الأمريكي بالاتفاق الكامل مع الرئيسين بري وسلام، التي تهدف إلى احترام تنفيذ إعلان وقف النار، لافتاً إلى أن «لبنان أجرى تعديلات جوهرية على مسوّدة الأفكار التي عرضها الجانب الأمريكي ستطرح على مجلس الوزراء مطلع الأسبوع المقبل»، معدداً أهم النقاط التي طالب بها ومنها: «وقف فوري للأعمال العدائية الإسرائيلية، وانسحاب إسرائيل خلف الحدود المعترف بها دولياً، وإطلاق سراح الأسرى وبسط سلطة الدولة اللبنانية على كل أراضيها، وسحب سلاح جميع القوى المسلحة ومن ضمنها «حزب الله» وتسليمه إلى الجيش اللبناني، وتأمين مبلغ مليار دولار أمريكي سنوياً لفترة عشر سنوات من الدول الصديقة لدعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية وتعزيز قدراتهما، وإقامة مؤتمر دولي للجهات المانحة لإعادة إعمار لبنان في الخريف المقبل، وتحديد وترسيم وتثبيت الحدود البرية والبحرية مع سوريا.
واعتبر عون أن من واجبه وواجب الأطراف السياسية كافة، أن نقتنص الفرصة التاريخية، وندفع من دون تردد إلى التأكيد على حصرية السلاح بيد الجيش والقوى الأمنية»، داعياً إلى أن «نحتمي جميعاً خلف الجيش»، وأن يكون الرهان على الدولة اللبنانية وحدها.
وشدّد عون خلال استقباله أمس قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأمريكي الجنرال مايكل كوريلا، على «ضرورة تعزيز الدعم الأمريكي للجيش اللبناني المعبّر وحده عن إرادة اللبنانيين في رؤية وطنهم حراً وسيداً ومستقلاً». وتناول البحث الوضع في سوريا وتطور العلاقات بين البلدين الجارين.
من جانبه قال الرئيس بري «إن الجيش اللبناني هو الرهان ومحط آمال اللبنانيين في الأمن والأمان والدفاع عن الأرض والإنسان وصنع قيامة لبنان».
من جهته قال رئيس الحكومة سلام، إن طرح موضوع «حصرية السلاح» على جدول أعمال الجلسة المقبلة للحكومة أتى «في سياقه الطبيعي»، نافياً وجود تباينات بين المسؤولين، موضحاً أنه وضع البند الخاص به «وفق الصيغة الواردة في اتفاق الطائف لجهة استكمال بسط سيادة الدولة على أراضيها كافة بقواها الذاتية حصراً، كما استكمال تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي صدر في أعقاب الحرب الأخيرة، والذي تقدم ورقة المبعوث الأمريكي توماس باراك أفكاراً تطبيقية له». على صعيد آخر، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي أمس سلسلة غارات استهدفت السلسلة الشرقية في البقاع، لاسيما محلة الشعرة ومرتفعات السلسلة الشرقية بين جرود بلدتي الخريبة وبريتال وبلدة الناصرية – محلة تلة الصندوق.
أما جنوباً فقد شنّ 3غارات استهدفت محيط الجرمق في منطقة جزين، و3 غارات استهدفت المحمودية والخردلي والدمشقية ووادي برغز في المنطقة المجاورة. كما حلّق الطيران الحربي فوق الهرمل على علو منخفض.