«التعليم والمعرفة» في أبوظبي يطلق برنامج لتأهيل الطلاب المبتعثين

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


أعلنت دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي عن إطلاق «برنامج إعداد طلبة البعثات»، خلال حفل رسمي شهد حضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، وبالتعاون مع 25 شريكاً استراتيجياً من الجهات الوطنية والدولية، وذلك في إطار استعداداتها لتأهيل 300 طالب وطالبة من منتسبي برامج بعثات الدائرة للانطلاق في رحلتهم الأكاديمية المقبلة خارج الدولة، ويهدف البرنامج إلى تزويد الطلبة بالمهارات والمعارف والرؤى التي تُمكّنهم من تمثيل دولة الإمارات بكل فخر، وتعزيز جاهزيتهم لتحقيق النجاح الأكاديمي والتميّز كمواطنين عالميين وفاعلين.
ويُقدّم البرنامج، الذي يستمر لمدة أسبوع، تجربة إعداد متكاملة تشمل الاستعداد الأكاديمي، والتكيّف الثقافي، والمرونة النفسية، والمهارات الحياتية الأساسية، وتغطي الجلسات مجموعة من الموضوعات المتنوعة مثل تنمية المهارات القيادية، والثقافة المالية، والسلامة الشخصية في دول الابتعاث، فضلاً عن استراتيجيات تعزيز الصحة النفسية، ما يُسهم في تعزيز جاهزية الطلبة للحياة والدراسة في الدول المستضيفة بثقة واستقلالية.
ويُشارك في تنفيذ البرنامج نخبة من الشركاء المحليين والعالميين، بما في ذلك: وزارة الدفاع، ودائرة التمكين الحكومي، وشرطة أبوظبي، وصندوق الوطن، والأرشيف والمكتبة الوطنية، والمركز الوطني للتأهيل، وهيئة الرعاية الأسرية، ومركز أبوظبي للصحة العامة، وهيئة المساهمات المجتمعية – معاً، والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، ومدرسة 42 أبوظبي، والمركز الدولي لفنون الطهي، وإتيكيت للتدريب، وهيئة أبوظبي للتراث، إلى جانب تسع سفارات أجنبية تشارك خبراتها وبرامجها المتخصّصة.
ويقوم البرنامج على 11 ركيزة أساسية تم تطويرها استناداً إلى آراء وملاحظات الطلبة وأولياء الأمور والشركاء من مختلف القطاعات، بهدف تقديم دعم شامل يتجاوز الإعداد الأكاديمي التقليدي، وتشمل هذه الركائز ترسيخ الهوية الوطنية، والحفاظ على التراث والثقافة الإماراتية، وتوجيه الطلبة حول كيفية تمثيل دولة الإمارات بأمانة ومسؤولية، بالإضافة إلى تعريفهم بقوانين الهجرة والتنقل العالمي لضمان إدراكهم لحقوقهم ومسؤولياتهم خلال فترة دراستهم وإقامتهم في الخارج.
يغطي البرنامج أيضاً موضوعات تتعلق ببروتوكولات الصحة والسلامة، مثل الوقاية من الأمراض المعدية وتعزيز الصحة الشخصية، إضافةً إلى تعريف الطلبة بآداب السلوك المهني والبروتوكولات الدبلوماسية، بهدف إعدادهم للتكيّف مع مختلف البيئات الاجتماعية والمهنية المتنوعة، وتعمل هذه الركائز مجتمعة على ضمان جاهزية الطلبة للاندماج بثقة في المجتمعات المستضيفة، وتحقيق التميّز على الصعيدين الأكاديمي والشخصي.
وبالإضافة إلى الجانب النظري، يشمل البرنامج ورش عمل تطبيقية مثل المحاكاة التفاعلية، ويُختتَم بدورة طهي عالمية في المركز الدولي لفنون الطهي في أبوظبي، حيث يكتسب الطلبة مهارات عملية في الطبخ ومعرفة أساسية بالتغذية تساعدهم على العيش باستقلالية وثقة أثناء إقامتهم في الخارج.
وحتى أمس الأربعاء، قدّمت دائرة التعليم والمعرفة 2,190 منحة دراسية، مكّنت الطلبة من متابعة تعليمهم العالي في أكثر من 20 دولة، وتعكس هذه الأرقام التزام دولة الإمارات الراسخ برعاية ودعم أجيال المستقبل من المواطنين العالميين، من خلال تمكينهم من التفوّق الأكاديمي.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً