أكد محمد السيد المستشار الإعلامي لمؤسسة “نحمي تراثنا” أن اختيار شهر يوليو للاحتفال بالثقافة النوبية جاء بناء على فكرة قدمها أحد أبناء النوبة بالاحتفال خلال الشهر من خلال إقامة الندوات والأمسيات الثقافية والمعارض لتشجيع الشباب الفتيات على عرض منتجاتهم التي تحمل عبق الهوية النوبية، إلى جانب معارض للفنانين التشكليين لعرض لوحاتهم، بالإضافة إلى التجمعات الموسيقية والغنائية وغيرها من الفعاليات النوبية، وذلك بالتعاون بين مؤسسات المجتمع المدني والوزارات المعنية مثل وزارة الثقافة والشباب والرياضة والتضامن مع تحديد السابع من يوليو للاحتفال العالمي، موضحا أن التراث النوبي هو أحد الثقافات الأصيلة داخل مصر التي تحظى بتعددية ثقافية كبيرة عبر التاريخ حيث يحافظ أبناء النوبة دائما على التراث النوبي ويسعون إلى إحيائه بشكل خاص والحفاظ على الهوية والثقافة المصرية بشكل عام.
وأشار السيد في حديثه لبرنامج (مصر جميلة) إلى أن الأجيال السابقة تسعى إلى تدريب الأجيال الجديدة أو الحالية على استخدام اللغة النوبية حتى لا تندثر أو تختفي بمرور الزمان وهى اللغة التي كانت إحدى أدوات نصر اكتوبر حيث استخدمها الجنود للحديث فيما بينهم وبالتالي لم يستطع العدو الإسرائيلي التعرف عليها وفك شفرتها فكانت أحد أسباب النصر، وقام الرئيس عبد الفتاح السيسي بتكريم صاحب هذه الفكرة بنجمة سيناء تقديرا له على مجهوداته في خداع العدو، لافتا إلى ان العديد من مشاهير الغناء والموسيقى ينتمون إلى النوبة على رأسهم أحمد منيب ومحمد منير وعلي كوبالا الذي حصل على الاسطوانة البلاتينية من احد المهرجانات العالمية بألمانيا، ويعتبرون سفراء لمصر بالخارج.
وأضاف أن معارض المشغولات اليدوية على مستوى العالم تجمع عددا من الفنانين المتألقين الذين يشاركون بفنهم في معارض دولية مما يعكس الثقافة المصرية والهوية النوبية بالخارج وتلقى قبولا كبيرا من الأجانب المهتمين بالفلكلور المصري والحضارة النوبية والمصرية، مشيرا إلى أن الحرف اليدوية أصبحت تعتمد على المزج بين القديم والحديث في تصميم أدوات عصرية تناسب الأذواق الحديثة وفي نفس الوقت تحمل طابع الفن النوبي القديم وهو ما ينطبق أيضا على الموسيقى التي تجمع بين الموسيقى النوبية والموسيقى الشرقية لتجذب الشباب إليها.
يُعرض برنامج (مصر جميلة) على شاشة القناة الثانية, تقديم نهى مروان، ومدير التحرير همت سراج ،وإخراج عبير هاشم.