قال الشيخ عبد الرحمن سلطان من علماء وزارة الأوقاف إن الدين الإسلامى هو دين الأخلاق ، ونبينا الكريم هو نبى الإخلاق وجاءت رسالته ليتمم مكارم الأخلاق ، ولذلك نجد أن أجمل مدح لنبينا ذكر فى بداية سورة القمر ، حيث يقول المولى سبحانه وتعالى : {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} ، وهنا نذكر أنه عندما ذهب جعفر بن أبى طالب للنجاشى وكان يطلق عليه الرسول الملك العادل ، فذهب يُكلِّمُه جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ، فقال النَّجاشيُّ: ما هذا الدِّينُ؟ قالوا: أيُّها الملِكُ، كنَّا قَومًا على الشِّركِ؛ نَعبُدُ الأوْثانَ، ونَأكُلُ المَيْتةَ، ونُسيءُ الجِوارَ، ونَستحِلُّ المَحارمَ والدِّماءَ، فبعَثَ اللهُ إلينا نَبيًّا مِن أنفُسِنا، نَعرِفُ وَفاءَه وصِدقَه وأمانَتَه، فدَعانا إلى أنْ نَعبُدَ اللهَ وَحدَه، ونَصِلَ الرَّحِمَ، ونُحسِنَ الجِوارَ، ونُصلِّيَ، ونَصومَ” ، مشددا على أن الإسلام جاء برسالة تستهدف تهذيب أخلاق البشر فى المقام الأول.
أضاف عبد الرحمن خلال لقائه لبرنامج (نور فى قلبى) أنه من عظيم أخلاق النبى كانت فى معاملته مع الخدم ، ويروى أن أم سليم جاءت بهدية للنبى وكانت إبنها أنس وقالت للنبى إجعله لك خادم يارسول الله فدعى الرسول للصبى بالبركة فى المال والعمر وكان أنس أطول الصحابة عمرا وأكثرهم مالا ، وقد ذكر أنه خدم رسول الله عشر سنين فلم يقل له كلمة أف قط ، حتى مع المخطىء كن يصبر عليه ويخاطبه بالعقل والحكمة.
أوضح عبد الرحمن أنه من العوامل التى تساعدنا على حسن الخلق هى أن نعلم أن الله يراقبنا فقد قال الله تعالى : (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) ، مشيرا إلى أن قيمة الانسان فى حسن أخلاقه وتعامله مع الناس ، والإسلام يخاطب جميع الناس بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة ، مشيرا إلى أن الأخلاق هى منهج إسلامى .
برنامج ( نور فى قلبى) يذاع اسبوعيا على شاشة الفضائية المصرية
تقديم : منى خليل اخراج : محمد خليل
للبث المباشر على شاشة الفضائية المصرية اضغط هنا
