قال سليم عويس، المتحدث باسم منظمة اليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن ما يحدث حاليًا في قطاع غزة يُعد أمرًا سيئًا للغاية، بل ومشينًا أيضًا، مؤكدًا أنه من غير المقبول أنه في عام 2025، لا يزال هناك آلاف الأطفال يعانون من الجوع المستمر وسوء التغذية الحاد.
وأوضح «عويس»، خلال تصريحات مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج «منتصف النهار»، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه منذ بداية العام وحتى نهاية شهر مايو، تم إدخال 16,736 طفلًا في قطاع غزة للعلاج من سوء التغذية، بمتوسط يومي يقارب 112 طفلًا، مضيفًا: «العلاج من سوء التغذية له آلية طبية معينة، لكن ما يحدث في القطاع مغاير، حيث تشير تقارير إلى أن الكادر الطبي لا يملك سوى المحاليل السكرية».
وأكد أن موارد اليونيسف من المواد الغذائية الوقائية ضد سوء التغذية قد نفدت منذ فترة، مما يعرّض الأطفال لخطر أكبر، في ظل احتمالات خطيرة بنفاد العلاجات الغذائية الجاهزة والمغذيات، متمما: «نحن أمام مأساة من صنع الإنسان، وليست مرتبطة مباشرة بالحرب أو العنف، سواء تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار أو لا، فإنه من حق الأطفال الحصول على الغذاء والدواء والعلاج دون انقطاع، وهذا للأسف لا يحدث في غزة».