
شهدت الأسهم الأمريكية ضغوطاً يوم الجمعة مع بدء تداولات أولى جلسات شهر أغسطس، حيث قيّم المستثمرون مؤشرات ضعف الاقتصاد ومعدلات التعريفات الجمركية المعدلة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب.
انخفض مؤشر داو جونز الصناعي 510 نقاط، أي 1.3%. وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.6%، بينما انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 2%.
أظهر تقرير الوظائف لشهر يوليو ارتفاعاً في الوظائف غير الزراعية بمقدار 73,000 وظيفة الشهر الماضي، وهو أقل بكثير من تقديرات الاقتصاديين الذين استطلعت آراءهم داو جونز، والتي كانت تشير إلى زيادة قدرها 100,000 وظيفة. وتم تعديل الأشهر السابقة بشكل كبير بالخفض. وبلغ إجمالي نمو الوظائف في يونيو 14,000 وظيفة فقط، بانخفاض عن 147,000 وظيفة. وانخفض عدد الوظائف في مايو إلى 19,000 وظيفة من 125,000 وظيفة، ما يشير إلى ضعف سوق العمل منذ فترة.
انخفضت أسهم البنوك بشكل حاد وسط مخاوف من أن يؤثر تباطؤ الاقتصاد سلباً في نمو القروض. تراجعت أسهم جي بي مورغان تشيس بنحو 4%، بينما انخفض سهما بنك أوف أمريكا وويلز فارجو بأكثر من 3% لكل منهما. كما انخفض سهما جي إي إيروسبيس وكاتربيلر بنسبة 3%.
وانخفضت أسهم أمازون بأكثر من 7% بعد أن قدمت شركة التجارة الإلكترونية العملاقة توقعات ضعيفة لدخلها التشغيلي للربع الحالي. لم تكن جميع أخبار التكنولوجيا سيئة، حيث قفزت أسهم أبل بنسبة 2% على خلفية تفوق أرباحها وإيراداتها.
أسهم اليابان
انخفض المؤشر «نيكاي» عند الإغلاق الجمعة، متأثراً بانخفاض أسهم الشركات المرتبطة بالرقائق بسبب المخاوف بشأن استمرار استثمارات شركات التكنولوجيا الكبرى.
وقبيل افتتاح الأسواق الآسيوية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية باهظة على عشرات الشركاء التجاريين، ما عمق العزوف عن أصول المخاطرة.
كما سجلت الأسهم الأوروبية، أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع الجمعة، في نهاية أسبوع حافل وسط قلق المستثمرين من تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة في عشرات الدول بما في ذلك رسوم تبلغ 39 في المئة على سويسرا.
أداء التكنولوجيا يتراجع
في اليابان، هوى سهم شركة طوكيو إلكترون 18%، وهي شركة ذات وزن نسبي كبير على مؤشر قطاع التكنولوجيا، مسجلاً أدنى مستوى منذ عام تقريباً، بعد أن خفضت شركة معدات تصنيع الرقائق توقعاتها للأرباح مستندة إلى تغييرات في خطط الإنفاق من شركات أشباه الموصلات.
وانخفض سهم شركة أدفانتست لصناعة معدات اختبار الرقائق 1.3%.وأغلق المؤشر «نيكاي» منخفضاً 0.6% كما سجل تراجعاً أسبوعياً بنسبة 1.6%. لكن المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً ارتفع قليلاً بنسبة 0.2%، مستفيداً إلى حد كبير من مكاسب أسهم شركات المرافق.
وتراجعت الأسهم الأمريكية خلال الليل، إذ أثرت شركات مرتبطة بالذكاء الاصطناعي مثل إنفيديا سلباً في مؤشر فيلادلفيا لأشباه الموصلات.
عوامل متعددة
قالت ماكي ساوادا، محللة الأسهم لدى نومورا سكيوريتيز «يبدو أن العوامل التي تشمل الانخفاض في مؤشر فيلادلفيا والانخفاض الحاد في طوكيو إلكترون امتدت إلى الأسهم الأخرى المرتبطة بأشباه الموصلات وأثرت في السوق بشكل عام».وبعد إغلاق السوق أمس الخميس، خفضت طوكيو إلكترون توقعاتها لأرباحها التشغيلية بأكثر من 20%.
وارتفع 171 سهماً على المؤشر «نيكاي» بينما تراجع 54 سهماً.
قطاع الرعاية الصحية
وفي أوروبا، تراجعت الأسهم في قطاع الرعاية الصحية 1.3% بعد أن وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسائل إلى رؤساء 17 شركة أدوية كبرى من بينها نوفو نورديسك وسانوفي يحدد فيها مدى الخفض المطلوب لأسعار الأدوية التي تصرف بوصفة طبية في الولايات المتحدة.
ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي واحداً في المئة تقريباً، ليواصل الخسائر للجلسة الثالثة على التوالي متجهاً لاختتام الأسبوع على انخفاض.
وتراجع المؤشر القياسي 4.4% من ذروة بلغها يوم الاثنين عندما اقترب من أعلى مستوى له على الإطلاق والمسجل في مارس/ آذار.
وتأثر المؤشر بهبوط قياسي في سهم نوفو نورديسك بعد تحذير بشأن الأرباح، ومع تقييم المستثمرين لتداعيات الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وهبط المؤشر داكس الألماني 1.1% وانخفض المؤشر أو.إم.إكس.سي الدنمركي 2.8% مسجلاً أدنى مستوى في عامين تقريباً. وسجلت معظم البورصات الأوروبية خسائر أيضاً. (رويترز)