أعلن الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع فجر الخميس، أنّه قرّر تكليف فصائل محليّة ورجال دين دروز «مسؤولية حفظ الأمن في السويداء»، المحافظة الواقعة في جنوب البلاد والتي شهدت منذ الأحد أعمال عنف طائفية أوقعت مئات القتلى.
الشرع: الدروز جزء أصيل من نسيج الوطن
وفي السايق، قال الشرع، الخميس، إن الدروز «جزء أصيل من نسيج هذا الوطن»، مشدداً على أن سوريا «لن تكون أبدا مكانا للتقسيم أو التفتيت أو زرع الفتن بين أبنائها». وفي وقت سابق، أعلن الزعيم الدرزي الشيخ يوسف جربوع، الأربعاء، التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية بشأن السويداء، يقضي بوقف العمليات العسكرية وإنهاء مظاهر السلاح خارج الدولة.
في ما يلي أبرز بنود هذا الاتفاق:
* الوقف الفوري والشامل لجميع العمليات العسكرية والتزام جميع الأطراف بوقف التصعيد.
* تشكيل لجنة مراقبة مشتركة للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار.
*التوافق على آلية تنظيم السلاح الثقيل بما يضمن إنهاء مظاهر السلاح خارج إطار الدولة.
*تحقيق الاندماج الكامل لمحافظة السويداء ضمن الدولة السورية.
*إعادة تفعيل جميع مؤسسات الدولة في مناطق السويداء كافة.
*تشكيل لجنة لتقصي الحقائق والتحقيق في الجرائم والانتهاكات التي وقعت.
*تأمين طريق دمشق – السويداء من قبل الدولة وضمان سلامة المسافرين.
350 قتيلاً في الاشتباكات
وقُتل أكثر من 350 شخصاً منذ اندلاع أعمال العنف الطائفية في السويداء صباح الأحد، وفق حصيلة جديدة نشرت ليل الأربعاء. ومساء الأربعاء أعلنت دمشق بدء انسحاب قواتها من المحافظة إثر دعوة أمريكية بهذا المعنى وغارات إسرائيلية عنيفة. وجاء إعلان دمشق بدء انسحاب قواتها من المحافظة بعدما أشارت وزارة الداخلية مساء الأربعاء إلى التوصّل لاتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء، يضمّ 14 بنداً، ينصّ أبرزها على إيقاف كل العمليات العسكرية بشكل فوري وتشكيل لجنة مراقبة من الدولة السورية وشيوخ دروز للإشراف على عملية التنفيذ. وقصفت إسرائيل مجدّداً أهدافاً للسلطات السورية وهدّدت بتكثيف ضرباتها إذا لم تخرج القوات السورية من محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية.