استمرار الأمان | نور المحمود

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


أكثر ما يبحث عنه الإنسان على وجه الأرض هو الأمان والاستقرار، وكل ما يأتي بعدهما هو تفصيل مرهون بتوفّر هذين المطلبين في حياته، فإذا وجد الأمان تمكّن المرء من تحقيق إنجازات كثيرة، والعيش بأمان يمنحه الراحة النفسية التي تدفعه بشكل تلقائي للتفكير في بناء ذاته وبناء مستقبله والاستمتاع بالحياة والسعي باستمرار للحفاظ على البيئة المحيطة التي ينعم بها، وبالتالي الحفاظ على المجتمع بمختلف توازناته ومتطلباته وشروطه.
نحن لا نتحدث عن المدينة الفاضلة ولا عن المدينة المستحيلة، ولا نضع مواصفات يصعب تحقيقها وتوفيرها إلا في العالم الافتراضي.. فالبلد الذي يتوفر فيه الأمان تتوفر فيه الخدمات والراحة والرفاهية، وتلك المواصفات موجودة فعلياً في الإمارات التي استطاعت الوقوف على قمة التصنيف العالمي لأكثر الدول أماناً في منتصف عام 2025، وفق مؤشر الأمان الصادر عن منصة «نمبيو» التي تجمع بياناتها من مستخدمين حول العالم، طبعاً من يعرف الإمارات وعاش أو مر مروراً سياحياً فيها يدرك جيداً أن التصنيف حقيقي وأن الجميع يعيشون بأمان دون أي تمييز، حتى أصبحت الإمارات حلم الشباب حول العالم الذي يتمنون تحقيقه والوصول إليه لتوفر فرص العمل والحياة الكريمة وفرص تحقيق الطموحات والابتكار، وتوفر التسهيلات في كل القطاعات والتعاملات.
العام الماضي جاءت الإمارات في المركز الأول إقليمياً والثاني عالمياً، وها هي تتصدر وتتربع على قمة العالم في الأمان، بفضل سياسة الدولة الحريصة على الحفاظ على نفس نهجها، فهي تضع الإنسان على رأس قائمة أولوياتها، ما يعني أنها تسعى لتحقيق التنمية المستدامة وتوفير كل سبل العيش الكريم ليس لأبنائها فقط وإنما للمجتمع بأكمله، والمجتمع الذي يضم أكثر من 200 جنسية ليس من السهل توفير المساواة فيه ونبذ كل مظاهر التمييز والعنصرية، إنما الإمارات فعلتها، بل تسهر على حماية الجميع وضمان حقوق كل إنسان على أرضها، ووصلنا إلى مرحلة بات الأجنبي يتحدث عن جودة الحياة العالية في الإمارات ويسعى بنفسه للعيش فيها دون أن تحتاج هي لعمل دعاية لنفسها أو لدعوة السياح إليها من مختلف أنحاء العالم.
السمعة لا تأتي من فراغ، والمركز الأول لا يتحقق إلا بالعمل وبتوفير الأمان الحقيقي الذي يلمسه ويعيشه الإنسان، ولا يحتاج إلى من يروّج له أو يفتعله إن لم يكن حقيقياً وواقعياً. دام الأمان في الإمارات، ودام احترام الإنسان والحفاظ على السلم والاستقرار في زمن صار فيه الأمان والاطمئنان ثروة يحلم بها كثير من الناس.

[email protected]



‫0 تعليق

اترك تعليقاً