
بحث محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، مع فرانسيسكو شاكون إيرنانديس، سفير جمهورية كوستاريكا لدى الدولة وعدد من السفراء من دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، سبل تعزيز العلاقات المالية والاقتصادية والتنموية بين دولة الإمارات والمجموعة، وذلك خلال لقاء في ديوان الوزارة بدبي. وتناول اللقاء، أهمية الترويج لدول المجموعة كشركاء استراتيجيين لدولة الإمارات، وتوسيع آفاق التعاون الثنائي من خلال تبادل الخبرات والمعرفة، وبناء جسور تواصل مستدامة تواكب تطلعات التنمية في مختلف المجالات.
وأشاد الحسيني بالعلاقات المالية والاقتصادية الوطيدة التي تربط دولة الإمارات بمجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، وأكد أن توسيع آفاق التعاون المالي والاقتصادي مع دول المجموعة ينسجم مع التوجهات الاستراتيجية للدولة الرامية إلى دعم الاستقرار المالي الإقليمي، وتعزيز التنمية المستدامة مع دولها.
وشدد الجانبان خلال اللقاء، على مواصلة التنسيق والتشاور المستمر، بما يعزز أطر العلاقات الثنائية ويكرّس دعائم التعاون المشترك مع دول أمريكا اللاتينية والكاريبي.
..وتنظيم سلسلة زيارات وورش لمنتسبي القيادات
نظم مكتب التبادل المعرفي الحكومي بوزارة شؤون مجلس الوزراء، سلسلة زيارات وورش معرفية لمنتسبي برنامج «قيادات أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي»، لتعزيز قدرات القيادات الحكومية في التنمية الاقتصادية، وتمكينهم بالأدوات والرؤى لتحديث نماذج العمل الحكومي.
ويضم البرنامج منتسبين من جمهوريات: البرازيل، وبرمودا، وغيانا التعاونية، وكوبا، وباراغواي، وتشيلي، والدومنيكيان وباربادوس. ويشمل زيارات معرفية لجهات رائدة، وورشاً أكاديمية، ومقابلات مع وزراء وقيادات اقتصادية وحكومية، ويشرف على تنفيذه خبراء ومتخصصون من حكومة الإمارات.
واجتمع منتسبو البرنامج إلى قيادات ومسؤولين في حكومة الإمارات، لإطلاعهم على النماذج الريادية التي طورتها الحكومة، وكان لها أثر كبير في تحسين العمل، ورفع مستوى جودة الحياة.
توسيع النطاق
يعكس البرنامج حرص حكومة الإمارات على توسيع نطاق مشاركة المعرفة لمنظومتها الحكومية، وتبادل أفضل التجارب والخبرات مع حكومات العالم، عموماً، وقارة أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، خصوصاً، في إطار رؤية استراتيجية لتعزيز التعاون الدولي في العمل الحكومي. ودعم جهود التنمية المستدامة، وتطوير نماذج مرنة ومبتكرة. ما يعزز مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للتبادل المعرفي الحكومي، وشريكاً فاعلاً في تمكين الكفاءات الحكومية، وتحديث أنظمة العمل وفق رؤية مستقبلية.
ويهدف البرنامج إلى تمكين المنتسبين وتزويدهم بالمهارات القيادية والاستراتيجية في عدد من محاور العمل الحكومي تشمل: المنهجيات الحديثة في استشراف المستقبل، وصناعة السياسات والتشريعات، وتطبيق نماذج الحوكمة الحديثة، والاستفادة من التجارب الإماراتية الرائدة في التحول الرقمي، وتصفير البيروقراطية، وتطوير التشريعات، والتنمية الاقتصادية.
وأكد عبدالله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، أن حكومة الإمارات أصبحت نموذجاً ملهماً للكثير من حكومات العالم، والباحثين والمتخصصين للاستفادة من تجاربها وممارساتها والنماذج المبتكرة وأثرها في المجتمع. وقال إنها تؤمن بأهمية تبادل المعارف والخبرات والممارسات. ودول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي تحظى بعلاقات متميزة مع دولة الإمارات، وبرنامج التبادل المعرفي، يترجم الرؤى المشتركة في تمكين الحكومات وتعزيز جاهزية مؤسساتها وكوادرها لمواكبة المستقبل.
لقاءات وزيارات
شهد البرنامج تنظيم 2,340 ساعة عمل تفاعلية شملت 24 اجتماعاً متخصصاً ومقابلات مباشرة مع قادة وخبراء في حكومة دولة الإمارات، و9 زيارات ميدانية إلى جهات حكومية رائدة، على مدار خمسة أيام تدريبية مكثفة، استعرضت أبرز الممارسات والنماذج الحكومية الإماراتية.
كما شمل سلسلة من الفعاليات المتخصصة، وجلسات حوارية، وعرض منظومة الأداء الحكومي، ومفاهيم بناء القدرات لاقتصاد متطور.