قال المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، إنّ واقعة استشهاد المواطن المهندس مصطفى عِفيفي، الذي لقي مصرعه أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر، تمثّل تجسيدًا واضحًا لحكاية مصر خلال السنوات العشر الأخيرة.
استشهاد المواطن المهندس مصطفى عِفيفي
وأضاف أبو خالد أبو بكر، مقدم برنامج “آخر النهار”، عبر قناة “النهار”، أنّ وزارة الداخلية أعلنت قبل يومين عن إحباط مخطط إرهابي كبير، مشيرًا إلى أنه ورغم أهمية ما تم من جهود أمنية، فإن استشهاد مصطفى عِفيفي يفتح الباب للتوقف أمام معانٍ أعمق.
وتابع، أنّ قصة مصطفى، الشاب المصري الذي تربى تربية صالحة وكان متفوقًا في دراسته، ثم استشهد دون أن يقترف ذنبًا سوى أنه خرج من منزله لأداء الصلاة، تختزل المعاناة الحقيقية التي يدفع ثمنها المواطن المصري البسيط.
وتابع الإعلامي خالد أبو بكر: “لو توجهنا إلى والد مصطفى وسألناه: أتختار استعادة ابنك أم الحصول على كل أموال المشروعات؟ سيكون الجواب: لا شيء يعوّض فقدان مصطفى. فمصطفى هو قضيتنا الكبرى، وهو رمز لكل ما نخسره من أجل استمرار هذا الوطن”.
وأشار إلى أن رجال الشرطة والجيش يدركون تمامًا أن مهمتهم قد تنتهي بالشهادة، ويخرجون من منازلهم على استعداد تام لذلك، ومع ذلك يستمر المصريون في التقدم بأعداد كبيرة للالتحاق بالكليات العسكرية، واصفًا الشعب المصري بـ”شعب جبار لا مثيل له”.