نفت شركة «إكس»، المملوكة لإيلون ماسك، الاثنين، مزاعم السلطات الفرنسية في إطار تحقيق جنائي بشأن مزاعم التلاعب بالبيانات، مؤكدةً أنها لن ترضخ لطلب المدعي العام بتسليم البيانات.
وذكر حساب «إكس» للشؤون الحكومية العالمية أن التحقيق الفرنسي، الذي تصاعد هذا الشهر، «ذو دوافع سياسية» ويهدف إلى «تقييد حرية التعبير».
وصرحت «إكس» في منشور على منصة التواصل الاجتماعي: «أطلقت السلطات الفرنسية تحقيقاً جنائياً بدوافع سياسية ضد «إكس» بشأن مزاعم التلاعب بخوارزميتها و«استخراج البيانات بشكل احتيالي». وتنفي «إكس» هذه المزاعم نفياً قاطعاً.
التدخل الأجنبي
بدأ المدعون الفرنسيون تحقيقاً في يناير/كانون الثاني بشأن مزاعم استخدام خوارزمية الشركة لأغراض التدخل الأجنبي. بدأ التحقيق بعد شكويين – إحداهما من عضو في البرلمان الفرنسي والأخرى من مسؤول كبير في مؤسسة عامة.
هذا الشهر، سُلِّم التحقيق إلى وحدة رئيسية في الشرطة الوطنية الفرنسية. وقال المدعون إن التحقيق سيركز على التحقيق في جرائم التلاعب بأنظمة البيانات الآلية، بالإضافة إلى الاستخراج الاحتيالي للبيانات من هذه الأنظمة.
وقالت «إكس»: «طلبت السلطات الفرنسية الوصول إلى خوارزمية توصيات إكس والبيانات اللحظية لجميع منشورات المستخدمين على المنصة ليتمكن عدد من الخبراء من تحليل البيانات، وكشف الحقيقة المزعومة حول تشغيل منصة إكس».
كما صرحت منصة ماسك للتواصل الاجتماعي بأنها «لا تزال تجهل الادعاءات المحددة الموجهة ضدها».
وتعتقد «إكس» أن هذا التحقيق يُشوه القانون الفرنسي لخدمة أجندة سياسية، وفي نهاية المطاف، تقييد حرية التعبير. قال: «لهذه الأسباب، لم تستجب شركة إكس لمطالب السلطات الفرنسية، وهو حق قانوني لنا. هذا ليس قراراً تتخذه شركة إكس باستخفاف. ومع ذلك، في هذه الحالة، الحقائق تتحدث عن نفسها».
وانتقدت شركة «إكس» شخصين محددين. زعمت الشركة أن «الخبيرين» اللذين سيراجعان خوارزمية «إكس» هما ديفيد تشافالارياس، مدير معهد باريس للأنظمة المعقدة (ISC-PIF)، ومازيار بناهي، قائد منصة الذكاء الاصطناعي في ISC-PIF.
وأشارت شركة «إكس» إلى أن تشافالارياس يدير حملة تُسمى «Escape X» تشجع المستخدمين على مغادرة منصة التواصل الاجتماعي، وقالت إن: «بناهي شارك سابقاً في مشاريع بحثية مع ديفيد تشافالارياس تُظهر عداءً صريحاً تجاه إكس، وقد ورد اسم كلا الباحثين بالفعل في ورقة بحثية تتعلق بإكس».
