إعدام “أمريكي” بطريقة “وحشية” في السويداء يُثير غضب الولايات المتحدة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


أثار مقتل مواطن أمريكي من أصول سورية غضب الولايات المتحدة. وكتب ريتشارد غرينيل، المبعوث الأمريكي للمهام الخاصة، منشوراً على منصة «إكس» تحدث فيه عن مواطن أمريكي قتل في سوريا بـ«وحشية».

قتل بوحشية

والمواطن الأمريكي الذي يقصده غرينيل قتل في أحداث السويداء الدامية، حيث قال: «وصلتني للتو أخبارٌ ومقاطع فيديو مروعة عن مواطن أمريكي من أوكلاهوما يُقال إنه قُتل بوحشية في سوريا. إنه درزي».

وأضاف: «أبلغتُ مسؤولاً كبيراً في وزارة الخارجية وعضواً في الكونغرس للتحقق من الحقائق. ادعوا لعائلته».

من هو المواطن الأمريكي المقتول في السويداء؟

وقال نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، إن المواطن المقصود يدعى حسام سرايا، وهو مؤسس المدرسة السورية الافتراضية. وأضافوا أن سريا تمت تصفيته ميدانياً رفقة خمسة من أفراد أسرته في دوار تشرين وسط مدينة السويداء.

وعلى صفحة حسام سرايا في موقع «فيسبوك» يمكن رؤية مكان إقامته في أوكلاهوما وهو ما يتطابق مع ما قاله غرينيل. وقال المبعوث الأمريكي توم باراك، الاثنين، إنه يجب محاسبة الحكومة السورية، وذلك على خلفية الاشتباكات التي وقعت في محافظة السويداء.

تكدس الجثث

وفي مستشفى السويداء الوطني في جنوب سوريا، حيث تنبعث رائحة الموت من كل زاوية منذ أيام، لا تزال عشرات الجثث بانتظار التعرف إلى هوية أصحابها، وفق مسؤول طبي، بينما تواصل حصيلة قتلى الاشتباكات الطائفية الارتفاع يومياً.

ويقول مسؤول في الطبابة الشرعية في المستشفى، من دون الكشف عن اسمه «سلمنا 361 جثة إلى عائلات أصحابها، بينما لا يزال لدينا 97 جثة مجهولة الهوية».

ومنذ بدء الاشتباكات في 13 يوليو/تموز في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية بين مسلحين محليين وآخرين من البدو، سرعان ما تطورت إلى مواجهات دامية، أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 1100 شخص، الجزء الأكبر منهم دروز.

ونُقلت أكثر من 450 جثة إلى مستشفى السويداء حتى مساء الأحد، بينما تتواصل عملية العثور على قتلى في الشوارع والمنازل داخل المدينة، ولم يتم بعد سحب الجثث من قرى في ريفَي المدينة الشمالي والغربي، وفق إدارة المستشفى وعاملين صحيين.

ويعمل الطاقم الطبي وسط ظروف صعبة في المستشفى الذي دارت اشتباكات في محيطه، وفي جزء منه خلال الأسبوع الماضي، بينما كان يغصّ بالجرحى الذين افترش بعضهم الممرات الضيقة.

صوت مرتجف

ويقول الممرض هشام بريك الذي لم يفارق المستشفى منذ بدء الاشتباكات: «أدى وجود الجثث في المستشفى إلى انتشار رائحة كريهة في جميع الطوابق».

ويضيف الممرض الذي تحيط هالات سوداء بعينيه بصوت مرتجف «كان الوضع مزرياً، لم يقو أي منّا على السير في المستشفى من دون وضع كمامات».

ويروي أن مصابين بينهم نساء وأطفال وشيوخ توافدوا إلى المستشفى، إضافة إلى العدد الكبير من الجثث التي نقلت إليه. ورغم الإرهاق وشحّ المستلزمات الطبية وسط انقطاع خدمات المياه والكهرباء، يواظب المستشفى على فتح أبوابه.

وضمّت قافلة مساعدات أدخلها الهلال الأحمر السوري إلى المدينة، الأحد، وهي الأولى منذ بدء المواجهات، مستلزمات طبية وأكياساً لوضع الجثث فيها، وفق ما أفاد مسؤول في المنظمة الإنسانية، الأحد. لكن تلك المستلزمات لا ترقى إلى حاجات المستشفى الطارئة.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً